معرض ملابس للأيتام يدخل الفرحة علي الأقباط والمسلمون بمناسبة عيد الفطر والقيامة
أيام ويحل علينا عيد القيامة المجيد وعيد الفطر، وتصادف ذلك أن يكون في شهر رمضان المبارك، حيث نجد أن المسلمين والمسيحين يستعدوا لاستقبال عيدهم؛ ولأن مصر دائمًا وأبدًا أفضل وأروع مثال على الوحدة الوطنية، فستجد الكثير جدًا من النماذج الطيبة المخلصة لهذا الوطن والتي تدرك جيدًا معنى أننا واحد بمختلف ديننا وطوائفنا وعقائدنا وميولنا، ولعل المثال الذي سنكتب عنه في السطور القليلة القادمة نقطة في بحر من فيض كرم وعطاء وخير المصريين.
قام فريق صانع البسمة، وهما مجموعة شباب أقباط مصريين حرصوا على معرض خيري لعرض ملابس العيد للأسر الأكثر احتياجًا والأيتام بمدينة السادس من أكتوبر.
وقال فوزي ناصيف، إن معرض ملابس عيد القيامة وعيد الفطر اعتاد فريق صناع البسمة على تنظيم معرض ملابس بمناسبة عيد الفطر المبارك سنويًا، وهذا العام ونظرًا لقرب موعد عيد القيامة المجيد وعيد الفطر المبارك حرص الفريق مع جمعية أصدقاء الكتاب المقدس فرع مدينة ٦ اكتوبر بتنظيم معرض الملابس ليستفيد منه العديد من الأسر المحتاجة المسيحية والمسلمة.
وأضاف أن المسلمين والمسيحين إخوة منذ قديم الأزل، ولن يفرقنا عقيدة أو دين أو انتماء أو غيره، وأن ما قد يقوله البعض عن وجود فتنة طائفية هي محض أكاذيب وخيال ولا يوجد لها حقيقة على أرض الواقع.
وتابع أن أعمال الخير ليست قاصرة على شخص بعينه بل إنها عقيدة لدى كل المصريين، فكلنا لدينا هذا الصديق المسيحي والمسلم، وفي رمضان أتذكر كنا نحتفل به وكأنه عيد وكنا نحاول أن نشارك أصدقائنا الصيام احترامًا وحبًا لهم، وكنا نخرج ونحتفل معهم في عيدهم، وكانت أمي تشتري لي ملابس جديدة، وكان جيراننا يعطونني عيدية كالمسلمين تمامًا حتى لا أشعر بأنني مختلف أو أن بيننا فارق.
وأوضح بعض الشباب المشاركين، أن الأهالي حرصوا علي تجميع بعض الملابس الجديدة للأطفال للمشاركة في المعرض من أجل إدخال الفرحة على أوجه المحتاجين والأيتام سواء كانوا مسيحين أو مسلمين؛ نظرًا لقرب عيد القيامة، فجميعنا إخوة نتشارك الأعياد ورمضان سواء مسيحيون أو مسلمون فالكل إخوة وأحبه وشركاء الخير.
وقالت ألين وديع، المسؤولة عن المعرض تم الإعلان عن المعرض منذ حوالي شهر، وخلال تلك الفترة تم استقبال الملابس من المتبرعين «مستعملة بحالة جيدة أو جديدة»، ويتم فرز الملابس واستبعاد غير الصالح منها، والملابس والأحذية الموجودة مناسبة لجميع الأعمار، بحيث يسفيد منها جميع أفراد الأسرة، حيث يستفيد من المعرض حوالي ١٠٠ أسرة.