بعد عودة الروس.. القطاع السياحي يستعد لاستقبال الزوار من جديد
انتعاشة جديدة متوقع حدوثها في مصر خلال الفترة المقبلة، بعد الاتفاق الذي أجرته مصر مع روسيا، على استئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر، وبالأخص في محافظتي الغردقة وشرم الشيخ، وفقًا لما توفره المطارات المصرية بالمقاصد السياحية من معايير الأمن والسلامة للوافدين.
تواصلت "الدستور" في السطور التالية، مع أحد العاملين في قطاع السياحة بشرم الشيخ، ليحدثنا عن استعدادتهم لاستقبال السياحة الروسية، التي كانت دائمًا في المركز الأول بقائمة الدول المصدرة للسياحة إلى مصر.
بدأ كريم علي، مندوب سياحي في شرم الشيخ، حديثه معنا، معبرًا عن سعادته بعودة السياحة الروسية إلى مصر، بعد انقطاع دام لفترة طويلة، معلقًا: "الأزمة بدأت من قبل كورونا، من أيام حادثة الطيارة الروسية أواخر أكتوبر 2015".
تحدث الشاب العشريني، أيضًا عن طبيعة عملهم خلال الفترة الماضية، الذي اقتصر على السياحة الأوكرانية فقط، في ظل أزمة فيروس كورونا، مطالبًا العاملين في السياحة بضرورة الالتزام بالمعايير الأخلاقية تجاه التعامل مع السياح، وعدم استغلالهم في بلدهم الثانية "مصر".
"المجال السياحي في حاجة إلى كوادر مدربة على العمل داخل هذا القطاع، فهناك العديد من الأشخاص الذين يملكون خبرة كبيرة في إدارة العمل السياحي، لكنهم يأسوا مؤخرًا من الأزمات التي يشهدها القطاع، وتركوا العمل به نهائيًا، بسبب الملاحقات المستمرة من قبل بعض العاملين في "تشفير الجيست" بلغة الشارع السياحي، حين يحذروهم من التعامل الجهات الخاصة في المدينة، ما يترك أثرًا سيئًا لدى العميل"، بحسب "كريم".
أما عن استعدادتهم لاستقبال السياحة الروسية في الأيام القليلة المقبلة، قال: "شركات السياحة تطلب حاليًا العديد من مرشدي الفنادق ومندوبي السياحة للعمل خلال الفترة القادمة، في إطار الاستعدادات والتجهيزات لاستقبال الوافدين الروس في محافظتي شرم الشيخ والغردقة، وهذا يدل على عودة النشاط السياحي من جديد، وانتهاء الأزمة التي عانينا منها كثيرًا في الفترة الماضية".
أشار "كريم" أيضًا إلى التزام جميع العاملين بالقطاع السياحي في مصر، بتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية، التي نصت بها منظمة الصحة العالمية، للوقاية من فيروس كورونا، والحفاظ على المواطنين من خطر انتقال عدوى المرض، فوزارة السياحة المصرية تشدد على تنفيذ الإجراءات بشكل متواصل، دون أي تهاون فيها؛ لحماية السياح والعاملين بالقطاع على حد سواء.
في الظروف الطبيعية، كانت مصر تستقبل أكثر من 3 ملايين سائح روسي سنوياً، وكانوا يمثلون نحو 25 بالمئة من السياحة الواردة إلى مصر، لكن من الصعب الحديث عن الأعداد المتوقعة من السياحة الروسية بعد عودة الطيران مرة أخرى، في انتظار تأكيد الطيران المدني على المواعيد المتوقعة لعودة الطيران وكثافة الطيران.
اختتم الشاب حديثه، مؤكدًا أن جميع الفنادق والمنشآت السياحية على أتم استعداد لاستقبال الزوار الوافدين من الخارج، وخاصة في شرم الشيخ والغردقة، فجميع العاملين هناك كانوا يستعدون جيدًا خلال الفترة الماضية لهذا الوقت، وهم جاهزون لاستقبال أي وفد سياحي من جميع دول العالم.
كريم علي (المندوب السياحي)
