تونس تعزي الشعب الفرنسي بعد حادثة الطعن الإرهابية الأخيرة
أعرب رئيس الحكومة التونسي، هشام مشيشي، عن تعازيه للشعب الفرنسي ولعائلة الضحية إثر حادثة الطعن التي استهدفت مركز شرطة في مدينة رامبوييه بضواحي باريس، وأدت إلى مقتل شرطية، وفقا لما نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
ووفقا للوكالة التونسية فقد أعرب المشيشي عن تضامن تونس الكامل مع الحكومة والشعب الفرنسي، وأكد أن "الإرهاب أيا كانت خلفياته لن يستطيع أن يمس من إرادة الشعوب الحرة في العيش المشترك والتسامح والتضامن فيما بينها".
وشدد المشيشي على "أهمية تضافر كل الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف والعنف والتوقي من تداعياتهم الخطيرة على أمن واستقرار الدول والشعوب والتمسك بقيم التسامح والاعتدال والحوار كقيم مشتركة للإنسانية جمعاء".
وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية التونسية في بيان "رفضها وادانتها التامة لكافة أشكال الإرهاب والتطرف بكل مسمياته وأشكاله"، وقالت إن مثل هذه "الأعمال المعزولة والشاذة" لا يمكن تبريرها ولا تمت بصلة للدين الإسلامي وتعاليمه، علاوة على تزامنها مع شهر رمضان المعظم.
زار تونس ولم يكن في حال جيدة
وكشفت قريبة للشاب التونسي جمال قُرشان، 36 عاما، الذي قتل بطعنتين الشرطية الفرنسية ستيفاني إم، 49 عاما، غير المسلحة عند مدخل مركز للشرطة في رامبوييه قرب باريس، أنه لم يكن شديد التديّن، لكنه كان يعاني اكتئابا ويتابعه طبيب نفسي في فرنسا، وفقا لما نقلته صديقته سماح لوكالة "فرانس برس".
وتابعت صديقته،" أنه كان يُتابع من قبل طبيب نفسي في فرنسا لمعاناته اكتئابا، وأضافت "كان يعتزم العودة نهائيا إلى تونس، وكان منتظرا أن يصل أمس السبت، وتابعت جميعنا تحت وقع الصدمة، لم نفهم ما الذي حصل، كان فريسة سهلة، و استفاد أشخاص من وضعه غير المستقر لدفعه إلى التطرف".
وأشارت إلى أنه في زيارته الأخيرة إلى تونس "لم يكن في حال جيدة، كان شاردا طوال الوقت ولا يأكل أو يتحدث إلا قليلا. كان يصلي لكنّ الأمر يتوقف عند ذلك الحدّ".