رئيس العراق يعزى عائلات ضحايا حادث مستشفى ابن الخطيب
قدم الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الأحد، التعازي لعائلات ضحايا حريق مستشفى ابن الخطيب في بغداد، مشددا على ضرورة مُحاسبة المقصرين.
وشهد مستشفى ابن الخطيب المخصص لعلاج مرضى فيروس كورونا جنوب شرقي بغداد، اندلاع حريق في أحد طوابقه أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 32 آخرين.
وقال صالح، في بيان أوردته قناة (السومرية نيوز)، "إنه بنفوس يعتصرها الألم، تابعنا عن كثب الحادث المُفجع الذي تعرّض له أهلنا في مستشفى ابن الخطيب في بغداد، ونتابع التقارير المتعلقة بها لحظة بلحظة".
وأعرب عن دعمه للقرارات الصادرة عن الحكومة ومجلس النواب بضرورة فتح تحقيق فوري في أسباب وقوع الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة ومحاسبة المقصرين، واستنفار كافة الجهود لمعالجة مصابي الحريق، مطالبا فرق الدفاع المدني وجموع المتطوعين في الإسراع بإنقاذ المصابين وإسعافهم.
العراق يعلن الحداد الوطنى لثلاثة أيام على أرواح ضحايا حريق المستشفى
كما أعلن العراق فجر الأحد الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام على أرواح قتلى سقطوا في حريق ضخم اندلع ليل السبت في وحدة للعناية المركّزة مخصّصة لعلاج مرضى كوفيد-19 في مستشفى ببغداد، حسبما أعلنت الحكومة.
وقالت الحكومة في بيان إنّه إثر الحريق الذي اندلع في مستشفى ابن الخطيب وأسفر بحسب حصيلة أولية غير رسمية عن 23 قتيلاً على الأقل، عقد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اجتماعًا طارئًا مع عدد من الوزراء والقيادات الأمنية والمسئولين في مقرّ قيادة عمليات بغداد، وأمر "بإعلان الحداد على أرواح شهداء الحادث"، معتبرًا ما حصل "مسًّا بالأمن القومي العراقي".
ونقل البيان الحكومي عن الكاظمي قوله خلال الاجتماع الطارئ إنّ "مثل هذا الحادث دليل على وجود تقصير لهذا وجّهت بفتح تحقيق فوري والتحفّظ على مدير المستشفى ومدير الأمن والصيانة وكلّ المعنيين إلى حين التوصّل إلى المقصّرين ومحاسبتهم".
وشدّد الكاظمي على أنّ "الإهمال بمثل هذه الأمور ليس مجرّد خطأ، بل جريمة يجب أن يتحمّل مسئوليتها جميع المقصّرين"، مطالبًا بأن تصدر "نتائج التحقيق في حادثة المستشفى خلال 24 ساعة ومحاسبة المقصّر مهما كان".
ودعا رئيس الوزراء إلى "تشكيل فريق فنّي من كلّ الوزارات المعنية لضمان تدقيق إجراءات السلامة بجميع المستشفيات والفنادق والأماكن العامة خلال أسبوع واحد وفي كل أنحاء العراق"، مشدّداً على أنّه أصدر "توجيهًا واضحًا: كلّ مدير عليه أن ينزل بنفسه ويدقّق إجراءات السلامة".
وكان الكاظمي أمر إثر الكارثة باعتبار الضحايا الذين سقطوا في الحريق "شهداء" ومنح عائلاتهم "كلّ حقوق الشهداء"، بالإضافة إلى معالجة جرحى الحريق على نفقة الدولة "بما في ذلك العلاج خارج العراق".
كما أمر رئيس الوزراء "باستقدام مدير المستشفى ومدير الأمن والمسؤولين عن صيانة الأجهزة في المستشفى، للتحقيق الفوري معهم على خلفية الحادث والتحفّظ عليهم لحين إكمال التحقيقات ومحاسبة جميع المقصّرين قانونيًا".
وعند منتصف الليل أعلن الدفاع المدني أنّ فرقة سيطرت على الحريق الذي "بدأ بانفجار أسطوانة أوكسجين حسب شهود العيان"، مشيرًا إلى أنّ "المستشفى يخلو من منظومة" استشعار الحرائق وإطفائها، و"الأسقف الثانوية عجّلت من انتشار النيران بسبب احتوائها على مواد فلّينية سريعة الاشتعال".