قصة «إلهام فضالي» الحاصلة على جائزة أفضل بحث فيزيائي في العالم

قبل أيام قليلة، حصلت الباحثة المصرية إلهام فضالي، ابنة محافظة بني سويف، على الدكتوراه من جامعة "ايندهوفن" بهولندا، مع مرتبة الشرف وسط إشادات عدة من جميع الحاضرين بمجهودها في تنفيذ أبحاثها، التي لم تكن الأولى في جذب الانتباه حولها.

جائزة أفضل بحث في الفيزياء التطبيقية

واستطاعت الباحثة المصرية أن تحصد جائزة أفضل بحث في الفيزياء التطبيقية على مستوى العالم لعام 2020، بعد أن اختارتها لجنة التحكيم الخاصة بمجلة الفيزياء، وسط ترشح 10 أبحاث عالمية أخرى، وتم اختيار البحث الخاص بها باعتباره إنجاز عام 2020 في الفيزياء، وفقًا لإحداثه نقلة نوعية في علم الفيزياء، ومساهمته في تطوير التطبيقات التكنولوجية مستقبلًا.

وتسعى "فضالي" منذ بداية رحلته في علم الفيزياء، لإظهار صورة مشرفة لإمكانيات المصريين، وعلمهم الواسع الذي يمكنه منافسة جميع دول العالم، في إثبات نظريات جديدة وفريدة من نوعها.

حصلت "إلهام" على بكالوريوس العلوم في الهندسة الإلكترونية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ثم سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد حصولها على منحة تعليمية لمدة فصل دراسي واحد، من أجل التعمق في مواد علم الفيزياء، واستكمال الدراسات العليا.

منحة الماجستير في المفوضية الأوروبية

لم تكتفِ الفتاة بذلك فقط، فقد حصلت أيضًا على منحة للماجستير في المفوضية الأوروبية بالجامعة الكاثوليكية في بلجيكا في عام 2015، ما جعلها تكتسب شهادة مزدوجة من جامعتي لوفن ببلجيكا وجامعة تشالمرز للتكنولوجيا بالسويد 2015، ثم انطلقت للعمل على أرض الواقع.

 

فكرة رسالة الدكتوراه

وقررت بعد ذلك العمل كباحثة في جامعة دلفت التقنية بدولة هولندا في عام 2017، حتى بدأت رحلة الدكتوراة التي استطاعت إتمامها منذ أيام عدة، وكانت دراستها العليا مختصة في فيزياء الأجهزة الإلكترونية بدلًا من هندسة الإلكترونيات، أما فكرة البحث فقد كانت حول الحصول على انبعاث ضوئي بشكل فعال من خليط السيلكون والسيلكون جريمن، كونهم المكون الرئيسي للشرائح الإلكترونية.

ويذكر أن البحث مشترك بين فيزياء علوم المواد، وجزء من الفيزياء النظرية الخاصة بمواد النانو متناهية الصغر، وهو مازال في تطوراته الأولى، لكنه نجح في إثبات الفرضيات النظرية بشكل عملي داخل المعمل، ويفترض استخدامه في نقل البيانات بسرعة الضوء، وهي أعلى سرعة موجودة في الكون.