«القابضة للمطارات»: جاهزون لعودة الرحلات الروسية إلى شرم الشيخ والغردقة
كشفت مصادر مطلعة بالشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية عن استعدادات جميع المطارات ذات المقاصد السياحية لعودة الرحلات الجوية الروسية إلى المدن السياحية المصرية خلال الفترة المستقبلية، بعد انقطاع استغرق أكثر من 6 سنوات متتالية بعد سقوط طائرة روسية فوق منطقة جبلية بمحافظة شمال سيناء آواخر عام 2015.
وأضافت المصادر في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن جميع المطارات ذات المقاصد السياحية جاهزة ومستعدة لاستقبال الرحلات الروسية إليها، خاصة في ظل التجهيزات الضخمة والإمكانيات المتميزة التي تتمتع بها، وفقًا لما أشادت به كافة الوفود الأجنبية مختلفة الجنسيات ، عقب حصول تلك المطارات على شهادة الاعتماد الصحي للسفر الآمن من المجلس الأعلى للمطارات خلال الشهور الماضية، بالإضافة إلى إجتياز مطارى الغردقة وشرم الشيخ للفتيشات الأمنية الروسية التي أجريت خلال الشهور الماضية بدون أي ملاخظات أوتعليقات جوهرية من جانب الوفد الأمني الروسي.
وأشارت المصادر، إلى أن المطارات السياحية تواصل استقبال الرحلات الجوية السياحية المباشرة وغير المباشرة (الشارتر) القادمة من مختلف دول العالم بإستثناء المدن الروسية، حيث إستقبلت تلك المطارات العديد من الرحلات السياحية الأجنبية المتنوعة خلال الفترة الماضية والحالية، فضلًا على وصول إخطارات متعددة ومتنوعة لتسيير رحلات جوية سياحية إلى المدن المصرية مع بداية الفصل الصيفي ، والذي من المتوقع زيادة معدلات التشغيل للرحلات الجوية ذات الجنسيات المتنوعة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، رغم الظروف الصحية الصعبة التي يشهدها العالم في الوقت الراهن.
وأوضحت المصادر أنه خلال الفترة الحالية تشهد المطارات ذات المقاصد السياحية زيادة في معدلات التشغيل القادمة من المدن الداخلية المصرية، حيث شهد مطارى الغردقة وشرم الشيخ زيادة في رحلات الطيران الداخلية سواءًا الوطنية أو الخاصة قادمًة من مطار القاهرة الدولي.
وأكدت أن المطارات تلتزم بتطبيق قرار الحكومة الخاص بحظر دخول القادمين من الخارج من جميع الجنسيات دون تحليل PCR بنتيجة سلبي قبل الرحلة بموعد أقصاه 72 ساعة، ويستثنى الأطفال أقل من 6 سنوات من جميع الجنسيات.
ويشمل القرار المصريين والأجانب القادمين من جميع دول الخارج باستثناء القادمين من اليابان- الصين- تايلاند، أمريكا الشمالية والجنوبية- كندا ومطارات لندن هيثرو- باريس- فرانكفورت، حيث يتم السماح بمدة 96 ساعة على الأكثر من الموعد المحدد للرحلة القادمة من هذه الدول، نظرًا لطول مدة السفر والترانزيت في تلك المطارات.
وأضافت، بأنه يمكن للقادمين مباشرةً إلى مطارات شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم وطابا فقط إجراء تحليل PCR فور وصولهم المطار مقابل 30 دولارًا حال عدم إحضارهم الشهادة معهم، في إطار خطة الدولة الاحترازية لمواجهة كورونا ومنع انتشاره عبر المسافرين.
عودة الرحلات الروسية
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح، اليوم الجمعة، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي- في تصريح صحفي اليوم- إن الاتصال تناول التباحث حول مجمل موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة تلك المتعلقة بالتعاون في قطاع السياحة، حيث تم التوافق على استئناف حركة الطيران الكاملة بين مطارات البلدين، بما في ذلك الغردقة وشرم الشيخ، وذلك بعد التعاون المشترك الناجح بين الجانبين في هذا الإطار، وبناء على ما توفره المطارات المصرية بالمقاصد السياحية من معايير الأمن والراحة للسياح الوافدين.
وأعرب الرئيس السيسي من جانبه بالترحيب باستئناف حركة الطيران بين البلدين، معربًا عن التطلع لأن يمثل ذلك القرار قوة دفع فعالة في اتجاه مزيد من الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين، ويعزز من حركة الأفراد والوفود السياحية المتبادلة بينهما.
من جانبه؛ أعرب الرئيس الروسي عن حرص بلاده على تعزيز مختلف أوجه العلاقات الثنائية الوثيقة مع مصر، مشيدًا بالشراكة الممتدة بين البلدين الصديقين، وبالإنجازات الملموسة التي حققتها مصر في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإقامة المشروعات القومية الكبرى وتحسين مناخ الاستثمار وتطوير البنية التحتية، ومؤكدًا أن روسيا تعول على دور مصر المحوري في استقرار محيطها الإقليمي بأسره.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الاتصال تناول كذلك التباحث حول تطورات عدد من أهم القضايا الإقليمية، وعلي رأسها تفاصيل الأوضاع في ليبيا، فضلاً عن مستجدات ملف سد النهضة، وكذلك موضوعات التعاون الثنائي في المجالات الاستثمارية، خاصة ما يتعلق بالمنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس وكذلك محطة الضبعة النووية، وقد تم التوافق حول زيادة التنسيق المتبادل وتعزيز مسار العلاقات الثنائية علي كل المستويات، علي نحو يعكس ثقل وأهمية البلدين وتاريخ التعاون المشترك لمواجهة التحديات التي تمس مصالح الدولتين والشعبين الصديقين، خاصةً في ظل اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما.