جثث تطفو فوق الماء.. غرق زورق على متنه أكثر من 100 مهاجر قبالة السواحل الليبية
غرق زورق على متنه أكثر من 100 مهاجر قبالة السواحل الليبية
أعلنت منظمة "إس أو إس ميديتيرانيه" غير الحكومية أنها رصدت قبالة السواحل الليبية ما يقرب من 10 جثث تطفو بجانب زورق مطاطي انقلب رأسا على عقب وكان على متنه 130 مهاجرا.
وحسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" قالت المنظمة الإغاثية الأوروبية إنها تلقت يوم الثلاثاء الماضي بلاغا من "آلارم فون"، الهيئة التطوعية التي تدير "خطا ساخنا" لعمليات الإنقاذ في البحر المتوسط، بشأن مهاجرين يعانون من مصاعب ووجود ثلاثة قوارب في المياه الدولية قبالة ليبيا.
وأوضحت "إس أو إس ميديتيرانيه" أن سفينة الإنقاذ التابعة لها "أوشن فايكينج" بالإضافة إلى سفينتي شحن أخريين توجهت إلى المنطقة وسط طقس عاصف وصل فيه ارتفاع الموج إلى 6 أمتار.
وفي البدء تمكنت إحدى سفينتي الشحن من رصد 3 جثث قبل أن تعثر وكالة فرونتكس الأوروبية لمراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي على الزورق المطاطي.
وقالت لويرزا ألبيرا منسقة البحث والإنقاذ على متن "أوشن فايكينج" في بيان إنه "و منذ وصولنا إلى مكان الحادث اليوم، لم نعثر على أي ناجين في حين تمكنا من رؤية ما لا يقل عن عشر جثث بالقرب من حطام الزورق".
وقالت الصحافية الفرنسية إيمانويل شاز لوكالة "فرانس برس" الفرنسية، من على متن سفينة الإنقاذ إنه "لم يعد هناك أمل بالعثور على ناجين"، مؤكدة أنها رأت "الكثير من الجثث".
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و المنظمة الدولية للهجرة قالتا الأسبوع الماضي إن 41 شخصا على الأقل من بينهم طفل، لقوا حتفهم قبالة السواحل التونسية بعد غرق قارب كان على متنه مهاجرون أفارقة يحاولون الوصول إلى أوروبا.
ومنذ مطلع العام لقي أكثر من 450 مهاجرا مصرعهم في البحر الأبيض المتوسط، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة، و قد كان معظمهم يحاول الوصول إلى أوروبا انطلاقا من السواحل التونسية والليبية.
وفي 2020، لقي أكثر من 1200 مهاجر مصرعهم في البحر المتوسط، غالبيتهم على هذا المسار، وفقا للمنظمة.
والسفن التابعة لمنظمات غير حكومية ك"أوشن فايكينغ" تنقذ الأرواح لكنها أيضا متهمة منذ سنوات بأنها تشجع المهربين.