روائي عراقي: برنامج مقالب داعش يهدف استفزاز المشاعر
عاد تنظيم داعش الإرهابي إلى الواجهة في العراق من خلال برنامج كاميرا خفية يثير الكثير من الانتقادات، وتتلخص فكرته بإيهام فنان أو رياضي مشهور بأنه وقع رهينة التنظيم الإرهابي، قبل أن يتم إنقاذه، وعلى الرغم من أنه يهدف إلى الترفيه في شهر رمضان، ولكنه يعيد إلى الأذهان ذكريات تركت تأثيرا مؤلماً في نفوس العراقيين، مثل التفجيرات وعمليات الخطف والقتل.
وفي السياق قال الروائى والصحفي العراقي حسن النواب، في تصريح لـ"الدستور" إن هذا برنامج "إرهابي" ويعمل على استفزاز مشاعر الناس ما يجعله أكثر إجراماً من التنظيم نفسهُ، فهو تهديد دموي وقح لحياة الناس المسالمة، كما أنَّه يزرع الخوف في قلوب عامة الناس من الأفعال الإجرامية لعصابات الدواعش.
وأوضح حسن النواب أنه إذا كان البرنامج يسعى إلى إدانة الممارسات الشائنة للدواعش، فهو يمتدحهم ويظهر شوكتهم من دون أن يدري أو لا يدري؟ ثمَّة مسألة أخلاقية أخرى تدين هذا البرنامج، ألم يفكروا بعائلة وأطفال الذي يقع بهذا الفخ الخبيث.
وأكد الروائي العراقي، أن هذا البرنامج جاء لرفع شأن الأفعال الإجرامية لهذه العصابات الظلامية على حساب طمأنينة الإنسان المسالم، وعلى الجهات المسؤولة إيقاف بث حلقاته المرعبة فوراً.
فكرة برنامج مقلب داعش
يذكر أن البرنامج في كل حلقة، يتكرّر سيناريو الخطف والقتل نفسه، حيث أنه يقوم بدعوة أحد المشاهير بحجة عمل خيري لزيارة عائلة عادت إلى دارها بعد القضاء على التنظيم الإرهابي، وتبدأ الحلقة بوصول الضيف المشهور إلى منزل العائلة الضحية، ثم يظهر فجأة في المشهد متطرفون يهددون الضيف ويعصبون عينيه، فيعتقد أنه حقاً على وشك الموت على أيدي عناصر من التنظيم الإرهابي، ثم يظهر المخلصون وإنقاذ الضحية ومن بعدها تنتهي الحلقة بمشهد مسلحين مفترضين من الحشد الشعبي الذي أشرف على إنتاج العمل، الذين يحررون الضيف.