الجيش الروسي يأمر القوات الموجودة على الحدود مع أوكرانيا بالعودة إلى قواعدها
أصدر الجيش الروسي، اليوم الخميس، أوامر للقوات الموجودة على الحدود مع أوكرانيا بالعودة إلى قواعدها يوم الجمعة، وفقا لقناة "العربية" الإخبارية.
وتشهد منطقة دونباس، شرق أوكرانيا، أزمة عسكرية سياسية منذ العام 2014، على خلفية تغيير السلطة في العاصمة كييف نتيجة احتجاجات واسعة شاركت فيها بشكل نشط القوى القومية.
الخارجية الفرنسية
وكان قد أفاد بيان لوزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء الماضي، بأن "أي هجوم جديد على سيادة أوكرانيا" من قبل روسيا سيكون "أمرا غير مقبول" ولن يبقى "دون عواقب".
ويأتي بيان الخارجية الفرنسية بعد أن قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، في وقت سابق اليوم الثلاثاء: إن روسيا ستنشر قريبا أكثر من 120 ألف جندي على الحدود الأوكرانية، داعيا إلى فرض عقوبات اقتصادية جديدة لـ"ردع موسكو عن مزيد من التصعيد".
وبعد أشهر من الاستقرار النسبي إثر تطبيق إجراءات إضافية لمراقبة وقف إطلاق النار، انطلقت في دونباس موجة تصعيد جديدة، حيث تسجل هناك منذ فبراير أعمال قصف متبادلة بين القوات الأوكرانية من جهة ومقاتلي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من طرف واحد من جهة أخرى.
واتهمت أوكرانيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، روسيا بالقيام بحشد عسكري استفزازي قرب الحدود الأوكرانية، على الرغم من أن موسكو تقول إن وجود قواتها هناك إجراء دفاعي وستبقي عليه طالما أنها ترى ذلك مناسبا.
وشددت روسيا مرارا على أنها ليست طرفا في النزاع الأوكراني، وأن حشد قواتها يتم على أراضيها وإن كان قرب حدود أوكرانيا، وهو يحمل طابعا احترازيا حصرا وليس موجها ضد أي طرف.
وتعدّ منطقة البحر الأسود (روسيا وأوكرانيا ورومانيا بدرجة أقل بكثير) هي المورد الرئيسي للقمح لعدد من الدول العربية، وتحديداً، وذلك مهم للغاية، القمح الرخيص.
وفي حالة العدوان الأوكراني على جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك والمشاركة الحتمية تقريباً في الصراع، فمن المحتمل جداً أن يتم حظر الصادرات البحرية الأوكرانية، وربما أي صادرات أخرى.. وأساس الصادرات الأوكرانية إلى الدول العربية هو الحبوب فقط (يوضح الجدول أدناه مدى اعتماد كل دولة عربية على الصادرات الأوكرانية).
أعتقد أن إمكانية التصدير عبر مضيق البحر الأسود لروسيا ستظل قائمة، إلا في حال تطورت الأزمة إلى نزاع واسع النطاق مع الناتو، وحتى حينها، لا أعتقد أن الأمر سيستمر طويلاً، وسيكون من الممكن استئناف التجارة من جديد، إذا كانت هناك رغبة، بمجرد ترسب الغبار النووي.