الخارجية الليبية: غرفة طوارئ لمتابعة الوضع فى تشاد
أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، صباح اليوم الخميس، عن أنها تتابع ببالغ الاهتمام التطورات الجارية في جمهورية تشاد، التي أدت إلى وفاة الرئيس إدريس ديبي.
وأضافت الوزارة في بيان لها نشرته عبر موقعها الالكتروني، أنه في الوقت الذي تعبر فيه الوزارة عن عميق أسفها لهذا المصاب الجلل، فإنها تتطلع إلى انتقال سلس وسلمي للسلطة دون إراقة دماء.
وطالبت الجالية الليبية المتواجدة في تشاد التواصل مع السفارة الليبية في انجامينا، أو السفارة الليبية في جمهورية الكاميرون لتوفير أية مساعدة ممكنة خلال هذه الأزمة، وأعلنت في هذا الصدد، عن إنشاء غرفة طوارئ لمتابعة الوضع عن كثب.
وتمنت للشعب التشادي الوصول إلى حل مستدام وأن يعم الأمن والاستقرار ربوع البلد الشقيق.
وأمس الثلاثاء، تبادل رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في اتصال هاتفي وجهات النظر حول القضايا الإقليمية المختلفة ذات الإهتمام المشترك، مشددين على ضرورة مواصلة تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي حفاظاً على السلم والأمن في المنطقة.
واتفق الجانبان على أهمية التواصل والتنسيق المستمر على أعلى مستوى بشأن الوضع في تشاد، مؤكدين عزمهم على مواصلة الجهود المشتركة بخصوص القضايا المصيرية.
كما عقد المنفي وأعضاء المجلس الرئاسي وموسى الكوني وعبدالله اللافي، اجتماعا مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، لبحث آخر المستجدات حول الأحداث الدائرة بالجارة تشاد لما لها من تأثير على الجانب الأمني في الجنوب الليبي.
وأوعز المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي إلى الوحدات العسكرية المتواجدة بالجنوب باتخاذ الإجراءات الفورية بتأمين وحماية حدود ليبيا الجنوبية والتعامل مع أي أهداف معادية والإبلاغ عن تطورات الأحداث لحظة بلحظة ومراعاة أقصى درجات الحيطة والحذر والاستعداد للتعامل مع أي طارئ في حينه.
وتشهد تشاد منذ الإعلان عن مقتل الرئيس إدريس ديبي، أمس الأول، متأثرا بإصابته خلال معارك، تطورات أمنية وسياسية متلاحقة، حيث أعلن الجيش اتخاذ مجموعة من الإجراءات في محاولة للسيطرة على الأوضاع منها، حل الحكومة والبرلمان وتشكيل مجلس عسكري انتقالي وإغلاق الحدود البرية، كما تعهد بالإشراف على انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة.