عقب إدلائه بشهادته.. الإرهابية اغتالت الشهيد محمد مبروك بـ 26 طلقة نارية
عقب ظهور اتفاق عدد من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية على اغتيال الشهيد محمد مبروك، الضابط بقطاع الأمن الوطني، في مسلسل «الاختيار 2» بسبب تحرياته ضد قيادات الجماعة والتسبب في ضبطهم واتهامهم في عدد من القضايا على رأسها «التخابر»، ونرصد في هذا التقرير تقرير الصفة التشريحية له.
وتبين أن أعضاء الجماعة الإرهابية استهدفته بـ 7 ملثمين يستقلون سيارتين ملاكي بدون لوحات معدنية، وأطلقوا النيران على الشهيد من على بعد 5 أمتار؛ لتصعد روحه الطاهرة إلى بارئها عقب تلقيه 26 طلقة عبارة عن 17 طلقة فى الوجه فقط بينهم 4 بالفم والباقى بالصدر والرقبة وفروا هاربين.
- سبب اغتياله
الشهيد «مبروك» كان قد أجرى التحريات في عدد من القضايا المهمة والخطيرة التي مست استقرار جماعة الإخوان وساهمت في انهيار حكمهم وسقوط المعزول عن كرسي الرئاسة مثل «خلية مدينة نصر»، وأشرّف على تحريات هروب الرئيس المعزول وأتباعه من سجن وادي النطرون، وقضية «أحداث مكتب الإرشاد»، و«أحداث المقطم»، و«أحداث شارع النصر»، و«رابعة العدوية والنهضة»، و«جامعة القاهرة».
- شهادته في قضية «التخابر الكبرى مع حماس»
وكانت لتحرياته وشهادته في قضية «التخابر الكبرى مع حماس»، دور مهم في الأحكام المشددة التي صدرت ضد المعزول وجماعته حيث رصد اتصالات «مرسى» مع عضو التنظيم أحمد محمد عبد العاطى، الذي كان موجوداً بدولة تركيا، وتم التسجيل بناء على إذن صادر من نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 9 يناير 2011، وكشف تنسيق الجماعة مع أحد العناصر الأجنبية.
كما أنه رصد أول اتصال مع عنصر الاستخبارات الأمريكية بتاريخ 21 يناير 2011، قبل أحداث 25 يناير بعدة أيام، حيث أحاطت قيادات الجماعة الاستخبارات الأمريكية بموقفها ودورها في تحريك الشارع، من خلال إعلانها 10 مطالب كانت تتوقع أن يرفضها النظام، ما يساعدها على زيادة تأجيج الأوضاع.
- التخطيط لاغتياله
واستمع قاضي التحقيقات في القضية لشهادة «مبروك» في 4 جلسات متتالية مقدمًا فيها كافة الأوراق والوثائق والتسجيلات التى تثبت تحرياته، وعقب ذلك خضع المتهم أحمد عبدالعاطى، مساعد المعزول، لجلسات تحقيق في القضية، حول تقرير التحريات وملابسات الهروب، وعندما نفى المتهم علمه أو قيامه بالاتصال بعناصر من حماس وحزب الله لتهريب قيادات الإخوان من السجن أثناء ثورة يناير 2011 وعندما أصر على الإنكار في التحقيقات، تمت مواجهته بتقرير الأمن الوطني الذي أعده محمد مبروك، واطلع "عبدالعاطى" على التقرير، فالتقط اسم "مبروك" أعلى الصفحة الأولى للتقرير.
وعقب ذلك تمكن "عبدالعاطي" من تسريب رسالة من داخل السجن لعناصر الجماعة باسم الضابط الذي أعد التقرير، وأمروا باغتياله، وتم التجهيز والتخطيط لاغتياله مرتين وفشلوا حتى كانت الثالثة.
وشارك في عملية الاغتيال المتهم توفيق فريج، حيث كلف المتهمين بارتكاب الواقعة ضد الضابط الذى حرر محضر التحريات المتهم فيها الرئيس المعزول، والمتهم أحمد عزت محمد، والمتهم محمد عفيفي والذي كان دوره هو تحديد محل إقامة الشهيد مبروك، وشارك في الاغتيال، المتهم محمد بكرى هارون حيث شارك في تحديد محل الإقامة الشهيد مبروك وشارك أيضا في الاغتيال.
- الضابط الخائن
كما شارك المتهم محمد عويس، ضابط في إدارة مرور القاهرة والذي كشفه المتهم الرئيسي في اعترافاته عن عملية الاغتيال، خلال استجوابه بواسطة الأجهزة الأمنية المختصة، وأنه حصل على مليوني جنيه من المتهم أحمد عزت، لإمداده بالمعلومات وخط سير مبروك.
وشارك المتهم محمد سيد منصور والذي توفي فيما بعد، في التحضير للواقعة على مقهي في مدينة نصر مشاركا في الاغتيال، والمتهم أشرف الغرابلى حيث شارك في الواقعة وراقب تحرك المجنى عليه ليشارك في الاغتيال، أما المتهم عمرو محمد مصطفى عبد الحميد فكان يجلس أمام مسكن المجني عليه وشارك في الواقعة وكان من فريق مراقبة تحركات المجني عليه، و المتهم أنس إبراهيم، اشترك في تهريب متهم آخر وكان ينتظره داخل سيارة بإحدي الشوارع القريبة من مكان الحادث، والمتهم سعيد الشحات
- ضبط المتهمين
كما تمكّن قطاع الأمن الوطني من تحديد هوية القائمين على التخطيط والتنفيذ في واقعة اغتيال الشهيد، وتمكن من القضاء على عدد منهم بعدة أوكار، وتقديم عدد آخر للمحاكمة الجنائية، وكان ذلك في قضية «أنصار بيت المقدس»، والذين تم توجيه اتهامات بارتكاب 54 جريمة إرهابية من بينها اغتيال «مبروك»، وعاقبت المحكمة 37 إرهابياً بالإعدام والسجن المؤبد والمشدد لـ178 آخرين.
ومحمد مبروك هو ضابط بجهاز الأمن الوطني وعمل كمسؤول عن متابعة ملف «الإرهاب والتطرف»، وولد الشهيد في منطقة الزيتون عام 1974، وتخرج في كلية الشرطة عام 1995، ثم التحق بجهاز أمن الدولة عام 1997 حتى مايو 2011، وبعدها تم نقله إلى جهاز الأمن الوطني بمديرية أمن الجيزة، ثم عاد إلى جهاز الأمن الوطني الرئيسي في منطقة مدينة نصر، وكان متزوجا ولديه ثلاثة أبناء « زياد، زينة، مايا».