المبعوث الأمريكي لليمن: لا دليل على رغبة إيران في حلول سلمية
قال المبعوث الأمريكي الخاص باليمن تيموثي ليندركينج، اليوم الأربعاء، إن هناك انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في المناطق التي يسيطر عليها ميليشيا الحوثي.
ووصف ليندركينج، دعم إيران للحوثيين في اليمن بالكبير جدا، لافتا إلى أن هذا الدعم تسبب في سقوط العديد من القتلى، وفقا لقناة العربية.
وأضاف مبعوث واشنطن لليمن: "لا دليل حقيقي على أن إيران تريد دعم حل الصراع في اليمن"، موضحا أن الولايات المتحدة الأمريكية قلقة للغاية على الوضع الإنساني المتدهور في اليمن.
من ناحية أخرى قال ليندركينج إن ميليشيا الحوثي تواصل التصعيد العسكري في مأرب، واصفا تلك الخطوات بالأمر الخطير.
وفي وقت سابق أكد المبعوث الأمريكي لليمن ضرورة إيقاف الهجمات الحوثية في اليمن من أجل التقدم نحو الحل السياسي وإنهاء الحرب ومعالجة تبعات الأزمة الإنسانية .
وجدد ليندركينج التأكيد على موقف بلاده الثابت تجاه اليمن وحكومته الشرعية ودعمها لأمن واستقرار ووحدة اليمن، ولكل الجهود المبذولة والرامية لتحقيق الامن والاستقرار.
وكان ذلك خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك الشهر الماضي في اليمن، بحثا خلاله الجهود المستمرة لإحلال السلام اليمن.
وأشار وزير الخارجية اليمني خلال اللقاء إلى الجرائم والانتهاكات المتواصلة للحوثيين في مأرب وقصفها لمخيمات النازحين والأحياء السكنية في الوقت الذي يبذل المجتمع الدولي جهودا لوقف إطلاق النار والتخفيف من الأزمة الإنسانية.
وأكد أحمد عوض بن مبارك أن هذه الأعمال الإجرامية تتناقض مع ما يروج له الحوثيون عن رغبتهم بإنهاء الحرب، منوها بأن الاستعداد للسلام يتطلب التخلي عن العنف واحترام حياة الناس.
فيما نقلت وكالة رويترز اليوم، عن دبلوماسي غربي قوله، إنه لا يمكن إنقاذ مبادرة السلام إلا من خلال "حالة جمود ضارة للطرفين" تصل فيها خسائر الحوثيين إلى نقطة يفقدون معها دعم القبائل.
ونوه بأن "الحركة استبدلت مجموعة المقاتلين المخضرمين الذين فقدتهم خلال القصف الذي شنه التحالف بشبان بلا خبرة".
ونسبت الوكالة للدبلوماسي ومصادر أخرى قولها إن المعركة من أجل السيطرة على منطقة مأرب الغنية بالغاز في اليمن تؤدي إلى تعقيد الجهود الأمريكية من أجل التوصل إلى هدنة ضرورية لإنهاء الحرب المستمرة منذ ست سنوات وضمان تحقيق الرئيس جو بايدن مكسبا في السياسة الخارجية.