مجلس الوزراء السعودى يبحث التطورات الراهنة لبرنامج إيران النووى
بحث مجلس الوزراء السعودي، خلال جلسته المنعقدة عبر الاتصال المرئي، برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء السعودي، التطورات الراهنة لبرنامج إيران النووي.
واستعرض المجلس - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) - دعوة المملكة لإيران بالانخراط في المفاوضات الجارية، وتفادي التصعيد وعدم تعريض أمن المنطقة واستقرارها إلى المزيد من التوتر، وضرورة توصل المجتمع الدولي لاتفاق بمحددات أقوى وأطول مع تنفيذ إجراءات الرصد والمراقبة؛ لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي ومن تطوير القدرات اللازمة لذلك.
وجدد المجلس التنديد بمحاولات الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران استهداف المدنيين والأعيان المدنية بالمملكة بطريقة ممنهجة ومتعمدة باستخدام طائرات دون طيار (مفخخة) وصواريخ باليستية، والتي تمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراضها وتدميرها.
وفي وقت سابق، أكدت السعودية أنها تتابع بقلق التطورات الراهنة لبرنامج إيران النووي، وإعلانها رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المائة، وقالت إن «ذلك الأمر لا يمكن اعتباره برنامجاً مخصصاً للاستخدامات السلمية».
ودعت السعودية في بيان عبر وزارة الخارجية، إيران للانخراط بجدية في المفاوضات الجارية حاليًا، كما شددت على ضرورة توصل المجتمع الدولي إلى اتفاق بمحددات أقوى وأطول مع تنفيذ إجراءات الرصد والمراقبة؛ لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي أو تمكنها من تطوير القدرات اللازمة.
وختم البيان السلمي التأكيد على أن يؤخذ بعين الاعتبار، قلق دول المنطقة العميق من الخطوات التصعيدية التي تتخذها إيران لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي، ومن ضمنها برنامجها النووي.
وفي السياق، أكد مجلس التعاون الخليجي على ضرورة مشاركة دول المجلس في المفاوضات الجارية في فيينا بين الدول الدائمة العضوية وألمانيا وإيران، والمتعلقة بالاتفاق النووي، مؤكداً ضرورة أن تأخذ المفاوضات مخاوف ومصالح دول المجلس لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشدد الدكتور نايف الحجرف الأمين العام للمجلس، في رسائل وجّهها أمس إلى وزراء خارجية كل من أميركا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، على أن مجلس التعاون مساهم رئيسي في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها، وأن المفاوضات الجارية الآن في فيينا يجب ألا تقتصر على البرنامج النووي الإيراني، بل يجب أن تشمل السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار والصواريخ الباليستية والمسيرات.
وأكد على أن المفاوضات يجب أن تأخذ مخاوف ومصالح دول مجلس التعاون لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
ونوّه الأمين العام إلى أن الإعلان عن بلوغ ما نسبة 60 في المائة من تخصيب اليورانيوم مؤشر خطير ومقلق لأمن المنطقة والعالم، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذا التطور الخطير والمهدد للأمن والسلم الإقليمي والعالمي.