قبائل التبو الليبية تؤكد هدوء الأوضاع على الحدود مع تشاد
أكد الناطق باسم مجلس شيوخ وأعيان قبائل التبو في ليبيا، محمد لافي التباوي، مساء اليوم الثلاثاء، أن الأوضاع جنوبي ليبيا على الحدود مع تشاد هادئة ولا يوجد بها أي اختراقات أمنية.
ورأى التباوي في تصريحات صحفية نقلها موقع “أخبار ليبيا 24”، أن مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي في وقت سابق اليوم، لن تكون له تداعيات أمنية في ليبيا.
وأوضح أن ما يحدث في تشاد أمر داخلي ولا علاقة لمكوّن التبو بذلك.
وقال: “الوضع الأمني مستقر بين شمال تشاد والجنوب الليبي وأبنائنا هم من يؤمنون الحدود بين الدولتين”.
وأضاف: “ أن قبائل التبو الذين يقطنون الحدود الليبية التشادية كانوا دائما يؤمنون الحدود منذ عام 2011م وحتى الآن”.
حداد 14 يوما على وفاة الرئيس التشادي
وكانت السلطات في تشاد أعلنت، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، الحداد العام في عموم البلاد لمدة 14 يوما، بعد وفاة الرئيس إدريس ديبي متأثرا بإصابته بجروح خلال اشتباكات مع متمردين في شمال البلاد.
وأفادت وسائل إعلام بأن الجيش التشادي أعلن عن فرض حظر للتجوال في العاصمة إنجامينا ومحيطها اعتبارا من السادسة مساء بالتوقيت المحلي وحتى الخامسة صباحا، فيما تم إغلاق الحدود البرية والمجال الجوي حتى إشعار آخر.
ولاحقا، أعلن الجيش التشادي، حل الحكومة والبرلمان، كما أعلن إن مجلسا عسكريا انتقاليا سيتم تشكيله بقيادة نجل الرئيس الراحل، حيث سيعمل على إدارة شؤون البلاد.
يذكر أن نجل الرئيس ديبي ضابط في الجيش التشادي، ويترأس المديرية العامة لجهاز الأمن لمؤسسات الدولة، المعروفة لدى التشاديين بالحرس الرئاسي، والاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وصفها بأنها ستكون "شفافة".
وجاء مقتل الرئيس ديبي غداة إعلان فوزه بولاية رئاسية سادسة في الانتخابات الرئاسية، وذلك في دليل جديد على أنه واحد من أكثر زعماء إفريقيا بقاء في السلطة.
وحصل الرئيس على 79.3 بالمئة من أصوات انتخابات 11 أبريل، بعدما قاطعها كبار قادة المعارضة احتجاجا على جهوده لتمديد حكمه المستمر منذ 30 عاما.
وكان الرئيس الراحل ديبي قد أطلق في مارس الماضي، حملته الانتخابية للفوز بولاية رئاسية سادسة، داعيا إلى توحيد الصفوف بعد حظر احتجاجات معارضة وتفريقها.