الخارجية الإسرائيلية : يجب منع إيران من امتلاك قدرات نووية
شدد وزير الخارجية الإسرائيلي، جابي أشكنازي، اليوم الثلاثاء، على ضرورة منع إيران من امتلاك قدرات نووية.
جاء ذلك مع انعقاد جلسة رسمية جديدة للجنة المشتركة في الاتفاق النووي الإيراني، اليوم الثلاثاء، في فيينا، من أجل تقييم ما توصلت إليه المحادثات التي انطلقت قبل أسبوعين من أجل إعادة إحياء الاتفاق المبرم عام 2015، واحتمال عودة الولايات المتحدة إليه مع رفع العقوبات عن طهران.
امتلاك سلاح نووي
وأضاف، في جلسة نقاش مع وزير شئون الدولة البريطاني مايكل جوف بخصوص الملف الإيراني، أن على العالم منع طهران من امتلاك سلاح نووي.
كما أكد أن إيران تقوض الاستقرار في الشرق الأوسط بأسره، واعتبر أن على المجتمع الدولي أن يعمل على منع إيران من امتلاك القدرة على امتلاك أسلحة نووية اليوم وليس في المستقبل.
الجدير ذكره أن جوف كان وصل إلى إسرائيل في زيارة قصيرة بصفته مسئولاً عن استجابة حكومة المملكة المتحدة لفيروس كورونا.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية: إن الوزيرين ناقشا خلال الاجتماع التعاون بين المملكة المتحدة وإسرائيل في مكافحة الجائحة، وإمكانية إنشاء ممر سفر أخضر بين البلدين في ضوء التقدم الكبير المحرز في حملات التطعيم في إسرائيل والمملكة المتحدة.
وكانت اللجنة انعقدت مرتين منذ بدء الجولة الثانية للمباحثات، الأولى يوم الخميس والثانية يوم السبت الماضي، وذلك من أجل إطلاع المشاركين على التقدم الذي أحرز وإن طفيفا خلال تلك المفاوضات التي أكد معظم المشاركين فيها أنها لن تكون سهلة على الإطلاق.
إيران تؤكد: لا امتيازات
بالتزامن، شدد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، اليوم أيضا، على أن بلاده والوفد المفاوض في فيينا لن يعطي امتيازات خارج إطار الاتفاق النووي.
إلا أنه رأى أن هناك إمكانية فنية لرفع جميع العقوبات التي تنتهك الاتفاق، من أجل إحيائه بالكامل في وقت قصير.
تفاؤل أوروبي
يذكر أن مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل كان أشار، أمس الإثنين، إلى أنه يرى رغبة في إنقاذ الاتفاق المتهاوي، مشيرا إلى حدوث تقدم في محادثات فيينا تهدف لإعادة الولايات المتحدة إليه، وقال: "أعتقد أن هناك رغبة جيدة بين إيران والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق، وهذه أنباء سارة"، لكنه لم يخض في التفاصيل، حسب ما أفادت "رويترز".
كما أضاف: "أعتقد أن كلا الطرفين مهتمان حقا بالتوصل إلى اتفاق، وهما يمضيان من القضايا العامة إلى تلك الأكثر تفصيلا، والتي هي بوضوح، من جانب تخص رفع العقوبات ومن الجانب الآخر تتعلق بقضايا العودة عن الانتهاكات والالتزام بالاتفاقية".
بدوره، أكد السفير الروسي للمنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، في مقابلة مع العربية مساء أمس، أن هناك تقدما في المفاوضات، إلا أنه شدد على أن أحدا لا يمكنه التنبؤ بتاريخ الإعلان عن اتفاق ما حول تلك المسألة الشائكة.
يشار إلى أن إيران والقوى العالمية اجتمعت في فيينا منذ أوائل أبريل للعمل على الخطوات التي يتعين اتخاذها لإعادة طهران وواشنطن إلى الالتزام الكامل بالاتفاق.