باحثة ألمانية بشؤون «الإسلام السياسي» تكشف خطر وخدعة «الإخوان» في أوروبا
كشفت الخبيرة في شؤون التنظيمات الإسلامية، سيجريد هيرمان مارشال، عن مخاطر جماعات الإٍسلام السياسي في ألمانيا.
وقالت «مارشال» الصحفية في «دي فيلت» الألمانية إنَّ المهاجرين الذين قدموا إلى أوروبا منذ الستينيات للبحث عن عمل أو لأغراض التدريب جلبوا معهم ممارساتهم الدينية في ألمانيا، حيث كان هؤلاء في الغالب أشخاصاً من أصول مختلفة من بينها أصول تركية وأسسوا منظمات بشكل قانوني في ألمانيا.
وأضافت أنَّ جماعة «الإخوان» الإرهابية كانت من أوائل الجماعات التي نظَّمت نفسها وأسست جمعيات بموجب قانون الجمعيات الألماني.
وطالبت «مارشال» بضرورة حظر جماعات الإسلام السياسي في ألمانيا، وقالت لـ«الدستور»: «لم يتم حتى الآن حظر جماعة (الإخوان) في المانيا وعدد من دول أوروبا، حيث يرى بعض صانعي القرار السياسي أن الممثلين المنظمين للإسلام السياسي، الذين يمثلون في الواقع فقط تيارهم وتوجهاتهم المتطرفة وليس المسلمين كافة، هم جهات اتصال مرحب بها للمسلمين بشكل عام.. وما زال هناك الكثير من صناع القرار السياسي في ألمانيا منخدعون بجماعات الإسلام السياسي ويعتبرونهم وسطاء وممثلين للمسلمين».
وحول مصادر تمويل جماعة الإخوان الإرهابية في ألمانيا، قالت «مارشال»: «من مصادر تمويل الجماعة في ألمانيا المشروعات الهادفة إلى مكافحة العنصرية رغم أنها لا تحارب العنصرية، لكن في النهاية تذهب الكثير من الأموال إلى جماعات الإسلام السياسي».
وأكدت «مارشال» أنَّ الخطوات الفرنسية المتمثلة في قانون مناهضة «النزعات الانفصالية»، ويستهدف أساساً جماعات الإسلام السياسي (الإخوان والتنظيمات المنبثقة منها) خطوة مهمة للغاية.
وأوضحت: «ينظر الكثيرون إلى النساء أنهن أقل خطورة وأقل تعصباً ولكن هذا غير صحيح في جماعات الإسلام السياسي، لاسيما أن النساء اللائي ينتهجن أجندات متطرفة يزعمن أنهم يتعرضن للتمييز، ومن هنا يظهرن على عكس الحقيقة».
واختتمت «مارشال» قائلة: «باتت ألمانيا معقل لجماعة الإخوان لأن كثيرين فيها لا يعرفون خطر جماعات الإسلام السياسي، كما أن الرأي العام ينخدع لاسيما وأن جماعة الإخوان تقدّم نفسها إلى حد كبير على أنها ضحية للعنصرية».