عقب ظهوره في «الاختيار ٢»
كيف هرّب أمين الصيرفي وثائق الأمن القومي في «التخابر»؟
«أمين عبدالحميد أمين الصيرفى»، عقب ظهور اسمه في مسلسل «الاختيار 2» من خلال كلام الشهيد محمد مبروك ضابط الأمن الوطني عن شهادته في قضية التخابر.. فنرصد في هذا التقرير معلومات عن المتهم الذي يقضي عقوبته بالسجن المؤبد في قضية التخابر وتسريب وثائق تمس الأمن القومي والجهات السيادية.
«الصيرفي»، 49 سنة، كان سكرتير سابق برئاسة الجمهورية في عهد الرئيس المعزول، وتورط في تنفيذ تعليمات المعزول ومسئولى قصر الرئاسة عقب إعطاء تعليمات خلال أحداث ثورة 30 يونيو لسكرتارية القصور الرئاسية بجمع الوثائق والتقارير السرية التى تقوم الجهات السيادية برفعها وعرضها على رئاسة الجمهورية، ونقلها خارج القصور، كما أصدروا تعليمات بإتلاف عدد من الرسائل المتبادلة مع جهات خارجية.
وفى المقابل، قام عدد من سكرتارية القصور الرئاسية، وعلى رأسهم أمين الصيرفى، بجمع أكثر من 200 تقرير مكتوب ووثائق ومستندات سرية، وسرية للغاية والتقارير الدورية التى يتم رفعها إلى رئاسة الجمهورية، والمتعلقة بتسليح القوات المسلحة وانتشار القوات، وتقارير الأمن الداخلى والوضع الاقتصادى للبلاد، وتقارير خاصة بعدد من قرارات وزارة العدل، تمهيدًا لإرسالها لأحد أجهزة المخابرات السابق ذكرها، وتم رصد تعاملها مع هؤلاء المتهمين فى ذلك الوقت والتابعة لإحدى الدول، التى تدعم مخططات التنظيم الدولى للإخوان.
وجاء ذلك في مخطط لإفشاء أسرار البلاد العسكرية ذات الصلة بالأمن القومى المصرى، وزعزعة الأمن والاستقرار، وإسقاط الدولة المصرية، كما صدرت إليه تكليفات أيضًا بالتخلص من التقارير الواردة للرئيس المعزول من جهاز المعلومات السرى للتنظيم الإخوانى.
حيث تبين أن المتهم هرب تلك الوثائق من داخل الخزانات الحديدية المخصصة لحفظها بقصور الرئاسة إلى أحد أوكار التنظيم، ونقل تلك الوثائق والمستندات إلى خارج ديوان عام رئاسة الجمهورية وتسليمها إلى ابنته «كريمة»، ولاذ بالهرب والاختفاء في أعقاب ضبط هؤلاء المتهمين حتى تم ضبطه في 17 ديسمبر 2013.
وتبين أن المتهم وابنته تورطوا في قضية التخابر مع قطر مع المعزول وآخرين حيث حصلوا على سر من أسرار الدفاع عن البلاد بقصد تسليمه وإفشائه إلى دولة أجنبية، بأن اختلسوا التقارير والوثائق الصادرة من أجهزة المخابرات العامة والحربية والقوات المسلحة وقطاع الأمن الوطنى وهيئة الرقابة الإدارية التى تتضمن معلومات وبيانات تتعلق بالقوات المسلحة وأماكن تمركزها وسياسات الدولة الداخلية والخارجية، وإفشائها إلى دولة قطر.
وتخابروا مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربى والسياسى والدبلوماسى والاقتصادى وبمصالحها القومية، بأن اتفقوا مع «مُعد برامج بقناة الجزيرة القطرية» و«رئيس قطاع الأخبار بقناة الجزيرة القطرية» على العمل معهم لصالح قطر، وأمدوهم لهذا الغرض بصور من «التقارير والوثائق» التى تتضمن معلومات وبيانات تتعلق بأسرار الدفاع عن البلاد وسياساتها الداخلية والخارجية بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربى والسياسى والدبلوماسى والاقتصادى وبمصالحها القومية.
وفي 2017، قضت محكمة جنايات القاهرة قضت بإجماع الآراء بمعاقبة كل من المتهمين أحمد علي عبده عفيفي «المتهم الرابع»، ومحمد حامد الكيلاني «السادس»، وأحمد إسماعيل ثابت إسماعيل «السابع»، وأسماء محمد الخطيب «التاسع»، وعلاء عمر محمد سبلان «العاشر»، وإبراهيم محمد هلال «11» بالإعدام شنقاً في القضية المعروفة إعلاميًا بـ «التخابر مع قطر».
وقضت المحكمة بمعاقبة كل من محمد مرسي «الأول»، وأحمد محمد محمد عبدالعاطي «الثاني»، وأمين عبدالحميد الصيرفي «الثالث» بالسجن المؤبد .