بولندا تتطلع لفتح باب التسجيل للحصول على لقاح مضاد لكورونا
بولندا تتطلع لفتح باب التسجيل للحصول على لقاح مضاد لكورونا
صرح رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي اليوم الإثنين، بأن بولندا تتطلع إلى فتح باب التسجيل للحصول على لقاح مضاد لكورونا أمام جميع المواطنين البالغين بحلول العاشر من مايو المقبل.
واعتبارا من اليوم الإثنين، يمكن لجميع المواطنين من مواليد عام 1968 وما قبله التسجيل للحصول على اللقاح.
إلا أن التسجيل والحصول فعليا على موعد لتلقي اللقاح هما شيئان منفصلان.
وكانت الحكومة قد حددت هدفا بأن يحصل جميع البالغين على جرعة واحدة على الأقل من لقاح مضاد لكورونا بحلول نهاية أغسطس.
وقال مورافيتسكي في مؤتمر صحفي جنوب غربي بولندا :"نأمل بشكل متزايد أن يحدث هذا حتى قبل ذلك، ولكن الأمر يعتمد على عدد اللقاحات القادمة إلى بولندا".
وحتى يوم الأحد، شهدت بولندا، التي يبلغ عدد سكانها 38 مليون نسمة، إعطاء 85ر8 مليون جرعة لقاح لكورونا، وتلقى ما يقرب من 29ر2 مليون شخص جرعتين من اللقاح.
أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، الثلاثاء الماضي، أن بولندا تتعرض لأسوء موجة من فيروس كورونا، ربما تدفع نظامها الصحي إلى حافة الهاوية، في ضوء ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات المرتبطة بالوباء، وزيادة معدلات دخول المصابين إلى المستشفيات.
وقالت الصحيفة (في مستهل تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني في هذا الشأن) إن العاصمة "وارسو" ليست المدينة الوحيدة التي تكافح لإحتواء الوباء، فقد أصبح النظام الصحي يعاني بينما تكافح الدولة الواقعة في وسط أوروبا للخروج من أصعب أيامها في عمر جائحة كورونا حتى الآن.
وأشارت الصحيفة إلى أن حالات العدوى تصاعدت بشدة منذ مطلع مارس الماضي، وبلغت ذروتها في الأول من إبريل؛ مسجلة أعلى مستوى يومي، فقد سجلت 989 حالة لكل 100 ألف نسمة، وهو ثالث أعلى رقم في الاتحاد الأوروبي. كما ارتفعت الوفيات إلى مستويات قياسية، ووصل عدد المصابين في المستشفيات ومن يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي بسبب تداعيات كوفيد-19 إلى أعلى مستوياته على الإطلاق.
تعليقا على ذلك، نقلت الصحيفة عن ممرضة بولندية قولها، إن معدلات الاصابة الجديدة لا تُقارن مع الموجة الأولى. ففي ذلك الوقت، كان هناك عدد قليل من الحالات المؤكدة في كل منطقة. بينما الآن هناك عدد غير قليل من الحالات المؤكدة في كل مبنى سكني".
وقالت الصحيفة: كما هو الحال في أي مكان آخر في أوروبا، كان السبب من وراء زيادة معدلات الاصابة هو تفشي سلالة الفيروس B.1.1.7 الأكثر عدوى والتي تم تعقبها لأول مرة في المملكة المتحدة، وهي ما شكلت في الأسابيع الأخيرة 90 في المائة من الحالات الجديدة المُسجلة في بولندا.
ورصدت "فاينانشيال تايمز" قول بعض المعارضين البولنديين، بأن الحكومة المركزية ارتكبت أيضًا أخطاءً سمحت لهذه السلالة بالانتشار بسرعة أكبر: من بينها؛ عدم فرض قيود صارمة بما يكفي على الآلاف من البولنديين الذين عادوا من المملكة المتحدة في عيد الميلاد؛ وكذلك، تخفيف القيود الوطنية في منتصف فبراير الماضي بينما كانت السلالة البريطانية متفشيه بالفعل داخل البلاد.