«ذا ناشيونال» تشيد بترميم قبة مسجد الإمام الشافعى بالقاهرة
أشادت صحيفة "ذا ناشيونال" الصادرة باللغة الإنجليزية بتطوير قبة مسجد الإمام الشافعي بالقاهرة، واعتبرت أن ترميم القبة تطلب تضافر كبير بين مجهودات وزارات السياحة والآثار والأوقاف.
وقالت الصحيفة إن عمليات الترميم لم تكن بسيطة وإنما تطلبت جهدا كبيرا من القائمين على عملية الترميم، لاسيما وأن القبة كانت تعاني من ضرر بالغ.
وافتتح وزير السياحة والآثار، أمس الأحد، قبة مسجد الإمام الشافعي بالقاهرة القديمة، التي أعيد ترميمها ، احتفالاً بيوم التراث العالمي.
وأُعيد افتتاح مسجد الإمام الشافعي، أحد المعالم الأيوبية البارزة في القاهرة الإسلامية، في نوفمبر بعد تجديد دام ثلاث سنوات، تطلبت القبة ، التي سبقت المسجد ببضعة قرون، مزيدًا من العمل المكثف.
وتم منح عقد الترميم الشامل للمسجد والقبة، وهو جهد مشترك بين وزارتي السياحة والأوقاف، لشركة المقاولون العرب.
وقال وزير السياحة خالد العناني، إن وزارته أشرفت على الترميم الزخرفي والثقافي بينما قدمت وزارة الأوقاف التمويل، وقالت وزارة السياحة إن العمل في المسجد وحده كلف 13 مليون جنيه مصري (829 ألف دولار).
وتعرضت القبة لقدر كبير من االضرر على مر السنين بسبب موقعها في منطقة مكتظة بالسكان وملوثة بشدة في القاهرة.
وقام بتنفيذ العمل طاقم كبير من الفنيين العاملين بمواد تشمل الخشب والجص والرخام الملون والمعدن، كما تم تركيب نظام تصريف جديد للحيلولة دون إلحاق الضرر بالمبنى بالمياه ، كما تم إضافة نظام إضاءة جديد لأغراض الديكور.
وتضمنت الأعمال الإنشائية معالجة العديد من التشققات في الجدران والأرضيات والسقوف ، واستبدال التركيبات على القبة ، مثل كسوة الرصاص ، لأنها كانت غير قابلة للإصلاح.
نقشت القبة بنصوص قرآنية بما في ذلك مقتطفات من آية الكرسي ،وسمي المسجد على اسم أحد أهم أئمة الإسلام السني، محمد بن إدريس الشافعي، الذي توجد رفاته في ضريح في القبة.
كان الإمام الشافعي، عالم دين وعالم إسلامي وأول مساهم في مبادئ الفقه الإسلامي، ومؤسس المدرسة الشافعية أو المذهب وهي واحدة من أهم أربع مدارس فكرية في الشريعة الإسلامية.
عاش الشافعي في القرنين الثامن والتاسع ، وبنى السلطان الأيوبي الكامل القبة عام 1212 تكريما له.
جاء بناء المسجد بعد عدة قرون في عهد الخديوي توفيق عام 1892.
كان تجديد وجه المسجد حجر الزاوية تزامنا مع افتتاح المتحف القومي للحضارة المصرية هذا الشهر، حيث تم نقل 22 مومياء ملكية إلى قاعاتها من المتحف المصري بميدان التحرير في استعراض كبير إلى متحف الحضارة.