«ناسا» تستعد لإطلاق أول مروحية على المريخ.. اليوم
تستهدف "ناسا" في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين إطلاق المروحية "إنجينيويتي" فوق كوكب المريخ في أول رحلة تعمل بالطاقة ويتم التحكم فيها عن بعد على كوكب آخر غير الأرض.
وحسبما أفادت وكالة أنباء “ تاس”، من المقرر أن تقلع المروحية في حوالي الساعة 3:30 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة اليوم الاثنين.
وكان من المقرر أن تطلق الرحلة في البداية في 11 أبريل، ولكن تمت إعادة جدولة موعدها بعد ظهور خلل أجبر المهندسين على عمل المزيد من الفحوصات قبل معاودة إطلاقها.
ووصلت المروحية إلى فوهة "جيزيرو" على المريخ في 18 فبراير، وهي متصلة ببطن المسبار "بيرسيفيرينس" التابع لوكالة "ناسا".
وسيوفر المسبار المذكور الدعم أثناء عمليات التحليق والتقاط الصور وجمع البيانات البيئية.
وهذه إشارة إلى إنجاز الأخوين أورفيل وويلبر رايت، في أول تجربة طيران لطائرة أثقل من الهواء وتعمل بالطاقة الحركية عام 1903.
وحتى يتم الربط التاريخي بين الحدثين الهامين على الأرض والمريخ، وضعت ناسا قطعة قماش بحجم طابع بريدي من جناح طائرة الأخوين رايت التي حلقت لأول مرة على الأرض على متن المروحية إنجنوتي ولصقتها على هيكلها.
وحتى الآن لا تزال مروحية ناسا مرتبطة بالمركبة الأم التي هبطت على المريخ، وهي معلقة في بطنها من الأسفل وسوف تنفصل عنها وتسقط لأسفل ثم ستتحرك المركبة من فوقها لتبدأ رحلة الطيران.
و في وقت سابق، أعلنت ناسا عن سقوط الغطاء الواقي الذي كان يحيط بالمروحية أسفل المركبة، وهو ما يعني أن إنزال المروحية على سطح المريخ بات وشيكا.
وحدد المهندسون مساحة تبلغ 100 متر مربع (10 أمتار في 10 أمتار) في منطقة جيزيرو التي هبطت عليها المركبة لتكون "المطار" الذي ستقلع منه وتعود إليه المروحية.
ويقع المطار في أحد طرفي "منطقة الطيران" المحددة سابقا والتي ستصل فيها الطائرة إلى ارتفاع 90 مترا، ومن المحتمل أن يتم تنفيذ خمس طلعات جوية في نطاق منطقة الطيران هذه.
وسوف تعمل المركبة برسفيرنس على تسجيل كل شيء ورحلة طيران المروحية من خلال الكاميرات المثبتة بها.