كيف كشفت ميليشيا الحوثي عن خسائرها الفادحة في مأرب اليمنية؟
أعلنت ميليشيا الحوثي الموالية لإيران، السبت، عن تشييع 26 من عناصرها بينهم قيادات ميدانية في صنعاء وتعز ممن لقوا مصرعهم في جبهات القتال.
ونشرت وسائل إعلام الميليشيات أسماء قتلاها الذين شيعتهم، الذين يحملون رتباً عسكرية مختلفة، كما سبق وأن شيعت أول أمس عددًا آخر من قتلاها بينهم رتب عسكرية عليا، وجرى تشييع القتلى في صنعاء بحضور قيادات حوثية حيث جبهات مخافظة مأرب اليمنية مقتل المئات من عناصر ميليشيات الحوثي بينهم عشرات القيادات الميدانية.
وبالتزامن مع خسائرها البشرية الكبيرة، وللمرة الثانية منذ بدء هجومها على مأرب تفشل ميليشيا الحوثي بإقناع قبائل خولان إحدى قبائل طوق صنعاء بإرسال أبنائها للقتال في مأرب حيث اعتذرت القبائل عن تلبية طلب الميليشيات برفدها بالمقاتلين.
وجابت وفود الحوثي بين قبائل خولان لطلب الدعم البشري مقدمين لهم الوعود بتحسين أوضاعهم لكن رجال القبائل رفضوا الاستجابة لمطالب الميليشيا.
ويواجه الحوثيون صعوبة بحشد مقاتلين من قبائل أخرى في طوق صنعاء بعد أن خسرت المئات من أبنائها في جبهات القتال مع الحوثيين.
وتخوض قوات الجيش اليمني مسنودة بالمقاومة الشعبية معارك مستمرة في جبهة المشجح غرب محافظة مأرب، تكبّدت خلالها ميليشيات الحوثي الانقلابية، خسائر بشرية ومادية كبيرة.
واحتدمت المعارك بعد محاولة تسلل نفذتها عناصر حوثية باتجاه أحد المواقع العسكرية في جبهة المشجح.
في الأثناء، دكت غارات لطيران تحالف دعم الشرعية، تعزيزات كانت في طريقها إلى الميليشيا في جبهة المشجح، كما استهدف التحالف بغارات أخرى تجمعات للميليشيات في مواقع متفرقة، وأسفرت جميعها عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيا.
ولتفادي تلك الخسائر، أكد محافظ مأرب سلطان العرادة أن هناك مشروعاً إيرانياً لخلق وكلاء في الوطن العربي، لافتا إن حزب الله اللبناني ضالع بمقاتليه في حرب اليمن.
وكان الجیش الوطني مسنودًا بالمقاومة الشعبیة قد تمكن من إحباط محاولة تسلل حوثیة في مدیریة صرواح غرب محافظة مأرب، وكبّد المیلیشیا الحوثیة خسائر فادحة، فيما تمكن الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية من استعادة السيطرة الكاملة على جميع المواقع التي تسللت إليها ميليشيات الحوثي في جبهة المشجح، وتحرير مواقع جديدة في هيلان، غرب محافظة مأرب.