مستشار الأمن القومي الأمريكي: محادثات فيينا النووية كانت مثمرة
أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، اليوم الأحد، أن محادثات فيينا النووية كانت مثمرة، مؤكدًا أنه لن نرفع العقوبات قبل التأكد من التزام إيران بالاتفاق النووي.
كانت قد أعلنت إيران، أمس السبت، عن ظهور "تفاهم جديد" بين أطراف محادثات فيينا الرامية إلى إنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في ختام الجولة الثانية من محادثات اللجنة المشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، إن اجتماع اليوم شهد "مناقشات جيدة" حول نتائج أنشطة فريقي العمل بشأن رفع العقوبات الأمريكية والالتزامات النووية.
وأضاف «عراقجي» الذي يقود وفد بلاده في فيينا: "يبدو أن تفاهمًا جديدًا آخذ في الظهور، وثمة هدف مشترك لدى الجميع، السبيل الذي يجب سلكه معروف الآن بصورة أفضل.. لكن الطريق ليس سهلًا وهناك بعض الخلافات الشديدة".
وأعلن «عراقجي» أن "المحادثات وصلت إلى مرحلة يمكن فيها العمل على وثيقة مشتركة" حول العودة إلى الاتفاق النووي.
رعاية الاتحاد الأوروبي
وتستضيف فيينا محادثات برعاية الاتحاد الأوروبي حول سبل إنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
وتجري المحادثات رسميًا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، لكن الاتحاد الأوروبي سبق أن أكد مشاركة الولايات المتحدة، التي يقيم وفدها بفندق قريب، في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني الذي يرفض التفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات.
وقال مسئول في الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، إن المحادثات الرامية لإنقاذ الاتفاق المبرم عام 2015 ستستمر بضعة أيام تعقبها فترة توقف حتى يتسنى للمسئولين الإيرانيين والأمريكيين العودة إلى بلادهم للتشاور.
ومن جهتها، أعلنت الصين عن أن أطراف المحادثات الجارية في فيينا حول سبل إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني اتفقت على خوض عمل أكثر موضوعية بشأن رفع العقوبات الأمريكية عن إيران.
وقال مبعوث الصين إلى فيينا، وان تسون، بعد اجتماع مع أطراف الاتفاق النووي، إن المحادثات ستستمر، مضيفًا: "كل الأطراف اتفقت على تسريع الوتيرة في الأيام المقبلة وخوض عمل أكثر نطاقًا وموضوعية بشأن رفع العقوبات والقضايا الملحة الأخرى".