35 عاما على رحيل صاحب الرباعيات.. «جاهين» تعلم التمثيل من صلاح منصور
تقترب الذكرى رقم 35 لرحيل عملاق شعر العامية المصرية صلاح جاهين، الذي وافته المنية في 21 ابريل 1986.
في حوار نادر أجراه الشاعر والإعلامي فاروق شوشة مع الشاعر الكبير صلاح جاهين، نشره الكاتب الصحفي أيمن الحكيم بمجلة الجيل بتاريخ 10 يناير 1990، سأل شوشة عن علاقة صلاح جاهين بالعالم الساحر الذي يسمى السينما، تلك العلاقة التي بدأت بالتمثيل ثم اتجهت إلى كتابة السيناريو والحوار، وفي إجابته استعاد صلاح جاهين بداياته مع التمثيل فكان من المدهش أن تحدث عن دور الفنان الكبير صلاح منصور في حياته، فصلاح منصور الذي عرف بأدوار الشر في السينما المصرية عرفه جاهين بوجه أخر، بشوش، وطيب ومتسامح، عرفه مبكرا حين تتلمذ على يديه في مدرسة أسيوط الثانوية.
يحكي صلاح جاهين عن بداية معرفته بصلاح منصور فيقول: "أصل أنا غاوى تمثيل من زمان، وأنا تلميذ كنت بأمثل فى المدرسة، وكنت متحمس للحكاية دى جدا، وأذكر أنه جاء لنا فى مدرسة أسيوط الثانوية مدرس علشان يعلمنا التمثيل ويخرج لنا حفلات أخر السنة، كان المدرس ده هو المرحوم صلاح منصور، وكان مدرس بائس جدا وأنا تلميذ أبأس منه، وكان يقول لى: يا صلاح خذ السيجارة دى ولعها من مطبخ المدرسة، يعنى مكانش معاه ثمن علبة الكبريت، وبعد كده أتشهر، وكنت بأعتز جدا بصداقته وأنه علمنى التمثيل".
يذكر أن الفنان الكبير صلاح منصور بدأ حياته الفنية على المسرح المدرسى عام ١٩٣٨، كما عمل محرراً في مجلة "روزاليوسف" عام ١٩٤٠، وأسس المسرح المدرسى حينها مع الفنان الكبير زكى طليمات، كما كون وزملاء دفعته فرقة المسرح الحر عام ١٩٥٤وشارك بالتمثيل في العديد من التمثيليات والمسلسلات الإذاعية، وأخرج للمسرح كثيراً من المسرحيات منهاعلى سبيل المثال لا الحصر: "عبدالسلام أفندى" و"بين قلبين" كما أخرج للبرنامج الثانى بالإذاعة المصرية عددا من الروايات والمسرحيات العالمية.