أعربت سعادتها بدعوات ملايين من المصريين لشهداء كرداسة
ابنة اللواء الشهيد مصطفى الخطيب تكشف كواليس استشهاد والدها
أعاد مسلسل الاختيار 2، للأذهان مشاهد اقتحام الإرهابيين لمركز شرطة كرداسة وقتل رجال الشرطة، والذي صنفت بأنها من أبشع الحوادث الإرهابية، حيث لم يكتف الإرهابيون بقتل رجال الشرطة، بل مثلوا بجثثهم وتعذيبهم وكان من ضمن رجال الشرطة الذي استشهدوا في احداث مركز كرداسة، اللواء مصطفى الخطيب، والذي استدرجوه لمسجد وقتلوه غدرًا برصاص، وفي ذلك الإطار تواصلت "الدستور" مع ابنة الشهيد الخطيب الدكتورة ناريمان، والتي أعربت سعادتها بسبب دعوات ملايين من المصريين لشهداء مركز كرداسة وخاصة والدها.
- أحداث 14 أغسطس
في صباح يوم 14 أغسطس 2013، كانت الجهات الأمنية تتحرك لفض اعتصام أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، بميداني رابعة والنهضة، وقررت جماعة الإخوان الإرهابية أن تكشف عن وجهها القبيح، فسرعان ما اقتحمت مركز شرطة كرداسة، وقتلت مأمور المركز، ونائبه، و12 ضابطًا وكان من ضمن الشهداء اللواء مصطفى الخطيب، الذى عمل ضابطا مساعد فرقة شمال الجيزة والذي قرر البقاء مع صغار الضباط يوم الاعتصام حتى الاستشهاد.
- اللواء مصطفى الخطيب اول شهيد في كرداسة
وكشفت "ناريمان " لـ "الدستور" كيف اغتالت يد الإرهاب الآثمة والدها أثناء تأدية واجبه الوطنى، حيث كان أول شهيد يسقط في أحداث مركز كرداسة آنذاك، موضحة "أنه قبل استشهاده بنحو شهر، كانت هناك أحداث شغب كبيرة هناك، إلا أنه كان مصمم على التواجد في كرداسة، وكلم بالفعل مديرية أمن الجيزة للعودة لكرداسة قائلًا أنا أدرى بأهل كرداسة من أي حد".
- قُتل غدرا
وأكدت، أنه استشهد في ذات اليوم الذي وصل فيه، قائلة:" بابا وصل الصبح بدري، وآخر مكالمة بيننا كانت الساعة 10 الصبح، ماما هيا للي كانت بتطمن عليه، وفجأة قالي اقفلي اقفلي بسرعة عشان فيه اشتباكات"، وتلك كانت الجملة الأخيرة التي سمعتها منه قبل رحيله عن الدنيا.
وتابعت "ناريمان"، أنه والدها فور سماعه التجمهر والاشتباكات رفض تعامل الجنود معها، لأن العناصر الإرهابية كانت تضع السيدات والأطفال في مقدمة الصفوف، وفضل أن يخرج بنفسه ويتحدث معهم، وبالفعل خرج ولكن غدروا به أمام أحد المساجد المجاورة للمركز، وقالت :"وهو رايح في طريقه لمسجد الشاعر عشان يقعد معاهم، جات له طلقة منهم غدر في ضهره، والتانية في الجمجمة وخرجت من عينه الشمال، ومات شهيد جوه الجامع، وظل داخله حوالي 11 ساعة لحد ما الأمن أخد جثته".