توصيات «الزراعة» لتخفيف تأثير الموجة الحارة على محاصيل الفاكهة والخضر
تشهد مصر حاليا موجة من التقلبات الجوية الحارة التي قد تؤثر على بعد القطاعات ومنها قطاع الزراعة، ولحماية محاصيل الخضر والفاكهة من آثار التقلبات الجوية يجب إتباع الإرشادات الزراعية.
وأعلنت وزارة الزراعة حالة الطوارئ بجميع قطاعات و اتخاذ عدد من الإجراءات لمواجهة الموجة الحارة، بناء على توجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وبالتنسيق مع الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية.
وقال الدكتور أيمن حمودة مدير معهد بحوث البساتين، إن المعهد أصدر مجموعة من التوصيات والإرشادات الفنية لمزارعي الخضر والفاكهة لمواجهة التغيرات المناخية التي تمر بها البلاد من ارتفاع درجات الحرارة عن المعدلات الطبيعية في هذا الوقت من العام.
وأوضح أنه بالنسبة لمحصول العنب فيجب أن يتم الحفاظ على مستوى الرطوبة المناسبة في محيط المجموع الجذري عن طريق الري الليلي وفي الصباح الباكر، وذلك في العنب المكشوف، سواء ري بالتنقيط أو ري بالغمر، وأيضا في العنب المغطى بالبلاستيك بهدف التصدير مع عدم رش أي مبيدات في هذه الفترة، وأما إدارة البلاستيك في العنب المغطي في تلك الفترة ترفع الجوانب أو السائر ولا تفرد إلا عند عند انخفاض درجات الحرارة، ويراعى عمل فتحات تهوية بلم خط من البلاستيك وترك ثلاث خطوط مع وضع ترمومتر داخل الصوبه لمتابعة درجات الحرارة.
وبالنسبه للمانجو، فالنورات الزهرية التى خرجت مبكرا وعقدت ثمارها ستتحمل الحرارة، بالمقارنة بالنورات التى لم تصل إلى مرحلة الإخصاب مما يتسبب في فشل العقد وتساقط الثمار العاقدة الصغيرة، وهذا الارتفاع والانخفاض في الحرارة سيؤدى إلى موت الجنين .
وبالنسبة لنخيل التمر وهو من فاكهة المناطق الجافة وفي مرحلة التزهير والعقد والخوف على النورات التى لم تتشقق بعد، ولهذا يفضل بعد إتمام التلقيح اليدوى يتم تكييس الشماريخ الزهرية لمدة شهر لتلافي التباين في الحرارة الذى يسبب فشل العقد
وبالنسبة للموز، قال إن الارتفاع في الحرارة سيؤدى الي تسويه الثمار وانخفاض سعرها، ولكنها لن توثر على نمو الخلفات والمحصول القادم ، وأن العلاج هو الري على فترات متقاربة ٤ - ٦ مرات يوميا مع انخفاض كمية المياه في المرة الواحدة لتعويض البخر المفقود من النبات والرش بأحد مركبات السليكا ( سليكات البوتاسيوم او سليكات الألمنيوم) لكى تتحمل الأشجار الإجهاد الحرارى.
وبالنسبة للفاكهة المتساقطة (البرقوق – الكمثرى – الخوخ- المشمش - التفاح) فى الأراضى القديمة ( الجيزة ومراكزها – القليوبية – المنوفية )، يجب الاهتمام بالري قبل الموجة الحارة بإعطاء رية على الحامي.
وبالنسبة الزيتون فإن النقاط الواجب مراعاتها فى ظل التغيرات المناخية لارتفاع درجة الحرارة، هي الاهتمام بعملية الرى والعمل على رى الاشجار ليلا قبل ارتفاع درجة حرارة الجو، والرى يوميا خلال الايام التى ترتفع فيها درجات الحرارة، والاهتمام بإضافة الأسمدة الفوسفورية والبوتاسية قبل وبعد موجة ارتفاع درجة الحرارة وإيقاف التسميد خلال موجة ارتفاع الحرارة.
وبالنسبة للموالح، أوضح أن هناك بعض الوسائل التي يمكن إتباعها لتقليل الأضرار التي تحدث لأشجار الموالح نتيجة ارتفاع درجة الحرارة أثناء أبريل ومايو (مرحلة عقد الثمار)، ويراعى ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة للتعامل مع الموجات الحارة من خلال ضمان وجود رطوبة أرضية كافية لتعويض النبات، من خلال إجراء ريات سريعة قبل بدء الموجة الحارة للري بالغمر مع قصر الفترة بين الريات، وأن يكون الري في الصباح الباكر فقط والابتعاد تمامًا عن الري وقت الظهيرة أو أثناء النهار وأن يكون الرى على الحامى دون تغريق حتى لا يحدث اختناق للجذور يسبب تساقط للعقد الحديث.
وقال إن هناك توصيات لمحاصيل الخضر، يجب اتباعها فى ظل التغيرات المناخية التى تمر بها البلاد من ارتفاع درجات الحرارة عن المعدلات الطبيعية في هذا الوقت من السنة والتي يصاحبها ارتفاع في الرياح المحملة بالأتربة والتي تؤثر على النمو العام للنباتات وبناء عليه نرجو بعمل بعض التوصيات وهي:
- انتظام الري ويفضل ان يكون صباحا ومساء في الاراضي التى تروى بالري بالتنقيط وعلى فترات متقاربة والري على السريع في حال الأراضي القديمة (ري بالغمر) أما في حالة الري المحوري يتم تشغيل أجهزة الري المحوري على السرعة الأعلى بغرض الحد من تأثير سرعة النتح الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة.
- رش النباتات ببعض المركبات الكيميائية الآمنة مثل سليكات البوتاسيوم أو سيليكات الألومنيوم أو مادة البيوشاد وهي كربونات الكالسيوم العضوية والتي تعمل على زيادة سمك الخلايا والمحتوى المائي للنبات، وانخفاض في معدل النتح، وبالتالي فإن رشه يساعد النبات على تحمل ارتفاع درجات الحرارة.
- رش النباتات بالستريك اسيد او حمض السالسيلك والتي تقلل من أضرار الحرارة المرتفعة على النباتات.
- الاهتمام بإجراء المكافحة ضد الإصابات المحتملة بالاكاروس (العنكبوت الأحمر) نتيجة للرياح المحملة بالأتربة وارتفاع درجات الحرارة.