«الصناعة» تفرض رسوما جديدة على واردات الألومنيوم لمدة 3 سنواات
أصدرت وزارة الصناعة، قرارًا تشريعيًا جديدًا يقضي بفرض رسوم إغراق جديدة على واردات الألمونيوم لمدة 3 سنوات، لحماية المنتج المحلي، الذي ثبت تضرره من سياسة الإغراق التي اتبعها الموردون خلال الفترة الأخيرة.
ووفقًا للقرار الذي نشر في جريدة الوقائع أول أمس الخميس، فإنه يقضي بتدرج قيمة الرسوم الجديدة خلال مدة سريانها، يبدأ تطبيق التعريفة الأولى من 15/4/2021 وحتى 14/4/2022 بقيمة 333 دولار للطن كحد أدنى، فيما تنخفض بتاريخ 15/4/2022 إلى 271 دولار للطن كحد أدني ولمدة عام، ثم تعاود الانخفاض مرة أخرى في السنة الثالثة والأخيرة إلى 211 دولار للطن كحد أدنى، وذلك خلال الفترة من 15/4/2023 إلى 14/4/ 2024.
وأشارت الوزارة في القرار المنشور إلى أنها تلقت شكوى في ديسمبر 2019 من الصناعة المحلية التي تمثل انتاجها 100% من الانتاج المحلي للألمونيوم (قوالب، سلندرات،سلك)، أدعت فيها أن هناك زيادة في الواردات من منتجات اللألمونيوم ألحقت ضررًا جسيمًا بالصناعة المحلية، فيما تم قبولها بعد بحث دقة وكفاية الأدلة الواردة بها.
وأشار القرار إلى أن الوزارة قامت بإخطار منظمة التجارة العالمية في أبريل 2020 ببدء التحقيق في الشكوى المحالة إليها من المصنعين المحليين، وعقب ذلك تلقت سلطة التحقيق مكاتبات من المنتجين والمصدرين الأجانب والمستوردين ومستخدمي المنتج المعني بالشكوى، وبناءًا عليه نظمت جلسة علنية للاستماع لتلك الأطراف كافة.
وأفادت الوزارة أنه بانتهاء التحقيقات ارسلت نتائج التحقيق لمختلف الاطراف المعنية وأمهلتهم 7 أيام للتعليق عليها، ثم قامت بمدها 7 أيام أخرى بناءًا على طلب الاتحاد الأوروبي ودولة الإمارات، وبعد تلقى التعليقات تم رفع التقرير النهائي بشأن التحقيقات للوزيرة، بناءًا عليه أصدرت قرارًا بفرض تدابير وقائية نهائية متدرجة لمدة 3 سنوات على الواردات من صنف منتجات الألمونيوم، حيث توصلت سلطة التحقيقات إلى وجود علاقة مباشرة بين الزيادة الحادة والمفاجئة للواردات وبين الضرر الجسيم الذي لحق بالصناعة المحلية.
تعد صناعة الألومنيوم من أقدم الصناعات الوطنية التي يرجع تاريخها إلي السبعينات من القرن الماضي بإنشاء شركة مصر للألومنيوم، وارتبطت نشأت هذه الصناعة بتوافر طاقة كهربية فائضة عن الاحتياج اللازم عن الطلب في ذلك الوقت بعد الانتهاء من انشاء السد العالي، وتحتل شركة مصر للألومنيوم المركز الثانى بين المصاهر المنتجة للألومنيوم فى العالم.
