لتحسين وتأمين الإنتاج الزراعي
فرنسا تمول مشروعين بأكثر من 35 مليار فرنك أفريقي في بوركينا فاسو
وقعت وزارة المالية والأقتصاد في بوركينا فاسو والوكالة الفرنسية للتنمية اتفاقية تمويل مشروعين بقيمة 42ر35 مليار فرنك إفريقي، بحضور لوك هالاد، السفير الفرنسي لدى بوركينا فاسو ووزيري إدارة الأقاليم والزراعة.
وأفاد بيان أصدرته السفارة الفرنسية بالعاصمة واجادوجو اليوم السبت، بأن التمويل سيخصص لتحسين وتأمين الإنتاج الزراعي ودعم اللامركزية والسلطات المحلية فى منطقة بوكلي دو موهون والمنطقة الشرقية.
وقال السفير الفرنسي - خلال حفل توقيع الاتفاقية - إن الاتفاقيتين الجديدتين تعكسا قوة العلاقات بين بلاده وبوركينا فاسو، مشيرا إلى المشروع الأول يهدف إلى المساهمة في تحسين الأمن الغذائي للأسر الريفية من خلال تعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة التغير المناخي والمخاطر الاقتصادية والأمنية.
وأوضح السفير الفرنسي أن المشروع الثاني يتعلق بدعم تنمية المجتمع وستكفل الاستثمارات المقررة حوكمة إقليمية شاملة؛ مما سيؤدى إلى تسريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمناطق مشيرا إلى أهمية تعزيز الحوار ورسملة السياسات.
من جانبه، قدم وزير الزراعة ساليفو ويدراوغو الشكر، باسم الحكومة البوركينية، للجانب الفرنسي، مؤكد أن هذين المشروعين من شأنهما المساهمة بشكل كبير في تحسين الظروف المعيشية لسكان المنطقتين.
يأتي هذا بعد أيام ، من توجيه محكمة عسكرية في بوركينا فاسو إلى الرئيس السابق للبلاد بليز كومباوري ومسؤولين آخرين تهمة قتل الزعيم البوركيني الراحل توماس سانكارا، خلال انقلاب عام 1987.
وذكرت المحكمة بالعاصمة واغادوغو يوم الثلاثاء أن كومباوري وأحد كبار مساعديه يدعى جيلبرت دينديري و12 شخصا آخرين لا بد أن يقدموا للمحاكمة بتهمة قتل الرئيس الراحل سانكارا الذي كان يعرف باسم "تشي جيفارا إفريقيا".
وأفادت وكالة "بلومبرغ" للأنباء بأن كومباوري يعيش بالمنفى في كوت ديفوار منذ الإطاحة به من السلطة خلال ثورة شعبية عام 2014، وجاء حزبه في المركز الثاني خلال الانتخابات التي أجريت في نوفمبر 2020، وحث أنصاره الحكومة على السماح له بالعودة إلى البلاد.
وكان سانكارا ضابطا برتبة نقيب في الجيش عندما استولى على السلطة خلال انقلاب عسكري عام 1983، وقاد البلاد لمدة أربع سنوات حتى مقتله عن عمر 37 عاما.
وأعادت الحكومة الانتقالية في بوركينا فاسو فتح قضية مقتل سانكارا التي مازالت لغزا غامضا بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على وفاته.
ومنع كومباوري، الذي لاذ بالفرار من البلاد بعد أن ظل في السلطة طيلة ثلاث عقود، كل المحاولات للتحقيق في مقتل زميله السابق سانكارا.
ومازال سانكارا محل تقدير في غرب إفريقيا بسبب سياساته لدعم المرأة والنهوض بالصحة والتعليم، وكان نموذجا يحتذى للقيادة في أنظار جيل من الشعب البوركيني جاء بعد وفاته.