سعوديتان: إعتزام إيران رفع نسب تخصيب اليورانيوم يثير المزيد من القلق
صحيفتان سعوديتان: اعتزام إيران رفع نسب تخصيب اليورانيوم يثير المزيد من القلق
أكدت صحيفتا ( اليوم) و( الرياض) السعوديتان، أن اعتزام إيران رفع نسب تخصيب اليورانيوم، يثير المزيد من القلق والتساؤلات حول نوايا نظام طهران، الـذي يتخذ الإرهاب منهجية تركز عليها استراتيجياته ومنصة تنطلق منه قناعاته، وما يبدر ويرصد عن إيران وميليشياتها خير دليل على تلك النوايا.
وذكرت صحيفة (اليوم) - في افتتاحيتها اليوم السبت تحت عنوان " نوايا محور الإرهاب" - أن دعوة السعودية لإيران بتفادي التصعيد وعدم تعريض أمن المنطقة واستقرارها لـلمزيد من التوتر، والانخراط بجدية في المفاوضات الجارية حالياً، اتساقاً مع تطلعات المجتمع الـدولـي تجاه تسخير إيران برنامجها الـنووي لأغراضٍ سلمية وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ويحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل، هي دعوة تنطلق أيضاً من الأدوار الرائدة للمملكة في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي.
من جانبها، أوضحت صحيفة (الرياض) في افتتاحيتها تحت عنوان " شواغل العرب أولاً" - أن مسار مفاوضات فيينا بين الغرب وإيران، دخل منعطفاً جديداً ستكون له تبعات بالغة الأهمية، والتي من شأنها تحديد مسار المسألة النووية بكاملها، لا سيما عقب التفجير الذي لحق بمنشأة نطنز، ورد طهران برفع تخصيب اليورانيوم إلى 60 بالمئة.
وأضافت: ربما قد تفتح هذه التبعات الباب على المجهول، أو أن تفضي في نهاية المطاف إلى حلول وسطية يعمل على بلورتها الثلاثي الأوروبي، بحيث تتراجع طهران عن انتهاكاتها النووية، مقابل رفع واشنطن التدريجي للعقوبات المفروضة عليها، على أن تتمكن لاحقاً من تناول موضوعات رديفة، كالأنشطة الباليستية والإقليمية، كما تراها الدول الغربية الثلاث.
وتخصب إيران حاليا اليورانيوم بـ20%، وهي نسبة أعلى بكثير من معدل 3,67% المنصوص عليه في الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني المبرم في فيينا عام 2015.
ومن شأن التخصيب بنسبة 60% أن يجعل إيران قادرة على الانتقال بسرعة إلى نسبة 90% وأكثر، وهي المعدلات المطلوبة لاستخدام هذا المعدن الخام لأغراض عسكرية.
ولطالما نفت إيران عزمها على حيازة السلاح النووي، متحدثة عن محظور أخلاقي وديني.