«الجبلي»: منطقة صناعية مصرية بالسودان لإحداث طفرة نوعية في التبادل التجاري
قال شريف الجبلي رئيس مجلس الأعمال المصري السوداني، إن العلاقات المصرية بين مصر والسودان قوية ومختلفة عن باقي الدول، حيث يربط البلدين كثير من الاتفاقيات الاقتصادية المشتركة.
وأضاف «الجبلي» في حوار مع «الدستور» أن هناك فرص ذهبية للقطاع الخاص للاستثمار في السودان، مؤكدا أن العلاقات التجارية لديها إمكانيات أن تكون اقوي من ذلك بمراحل ولا يتم استغلال تلك الإمكانيات.
وأضاف رئيس مجلس الأعمال المصري السوداني، أن هناك دور رائد لمجلس الأعمال في توسيع العلاقات بين البلدين وبحث سبل الاستثمار المشترك وجذب الاستثمارات وتوفير فرض الاستثمار بين الجانبين.
وتابع أن أكثر الفرص استثمارا بين البلدين تتركز على الصناعات الغذائية والأخشاب والمبيدات الكيماوية والأسمدة والمعدات، كاشفا عن تصدير مصر كهرباء للسودان بقيمة ٧٠ ميجا ونستهدف توصيلها ل٣٠٠ ميجا بحلول ٣ سنوات مستقبلية.
وعن دور مجلس الأعمال المصري السوداني، كشف أن المجلس يقوم بحل عدد من المشكلات الخاصة بالتبادل التجاري الذي لايرقي بالعلاقات المتميزة القائمة بين البلدين، وأهم المشاكل الموجودة حاليا هي ظبط الميزان التجاري بين البلدين الذي يتطلب تعديل قوانين الاستيراد والتصدير وإزالة العقبات التي تواجه كلتا الطرفين.
وأوضح أن ضمن مشاكل التي يقوم المجلس بالعمل عليها مشكلة فرض بنود علي السلع المستوردة وحجمت نحو ٤٢ ساعه مصرية من التصدير إلي السودان وطلبنا من السودان إعادة النظر في تلك السلع مرة أخرى وجاري إعادة تصنيفها.
وأضاف أن ضمن مشاكل التي يعمل المجلس علي حلها مشكلة المقل البري وتأخر المنافذ وقانون السماح بمرور ٣٠ طن فقط، وهو رقم ضئيل جدا نبحث ارتفاعه مع الدولة السودانية .
وكشف عن دور الدولة في إقامة منطقة صناعية مصرية في السودان حاليا تشمل كافة القطاعات الصناعية، مؤكدا أنه بانتهاء تلك المنطقة سوف تزيد الاستثمارات بين البلدين وسوف تحدث طفرة في العلاقات التجارية.
وأكد علي أن حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان الحالي لايرقي بحجم التعاون المشترك وهو رقم هزيل جدا وتعمل كلتا الحكومتين علي تغير الأوضاع بعمل اتفاقيات مشتركة في كافة المجالات.
وعن إمكانية عمل تعاون مصري سوداني مشترك للتصدير للسوق الافريقي، أكد أنه مرتبط بتنفيذ الاتفاقيات مثل الكوميسا واتفاقية التجارة الحرة التي شاركت بها دولة السودان ولم تنفذها، حيث ستساهم تنفيذ تلك الاتفاقيات علي حدوث طفرة في التعاون مع السوق الإفريقي.
وعن أهم السلع المستوردة كشف عن تصدر اللحوم الحية في قائمة السلع المستوردة ويليها باقي السلع الغذائية، مفيدا إلي أن السوق السوداني هو اكبر الأسواق فرصة للتصدير ولكن المشاكل الموجودة في القوانين هي التي تعوق حركة التصدير خاصة أن السودان تستورد بنسب كبيرة من الخارج.
وأشار إلى أن السودان يمكن أن تكون بوابة مصر الاقتصادية للدول الأفريقية لتصدير السلع المصرية للدول الأفريقية وذلك عن طريق إنشاء معارض دائمة للسلع المصرية على الأراضى السودانية مما يوفر الشحن والنقل، وبالفعل اتفقت وزارة التجارة والصناعة علي إقامة معرض مصري في السودان مايو المقبل.