«المريدة».. الوجه الصوفي لشريهان.. كيف هزمت المرض النفسي بـ«الفضفضة مع الله»
قديما كان هناك كثيرون يشبهون شريهان بالقمر، وهناك كثيرون كانوا يشبهون القمر بها، هي واحدة من عظيمات مصر، البنت التي قفزت فوق كل الموانع، وراحت تلهج إلى الله ليعيدها، ولم يخيب الله مسعاها، ورجعت شريهان كما هي، رجعت البنت المصرية لتقول للجمع أنا بخير، وأنا حلوة كما انا، رجعت لتقول أن كل محنة وراءها منحة، وأن الله هناك ويستجيب..
- تفاصيل حالتها الصحية
كانت شريهان تعاني من الكثير، في البداية تعرضت لحادث سيارة، وبعد الكثير من الوقت والجهد والعلاج الطبيعي، استطاعت العودة، وبدأت مأساتها الحقيقية حين اكتشف الأطباء أن هناك ورما سرطانيا نادرا في وجهها، وظلت 17 ساعة كاملة في حجرة العمليات بأحد مستشفيات باريس، كانت الجراحة معقدة وصعبة للغاية، وبعد الجراحة رقدت على أجهزة تنفس صناعي وحين تم سؤال الأطباء عناه قالوا إنها تحتاج لمعجزة لان الـ 8 أيام القادمة حرجة وقالوا إن احتمالات نجاتها واردة، ولكنها لا تتجاوز واحد في المائة.
- كانت من علامات رمضان
لدى الأجيال القادمة كانت هناك علامات لشهر رمضان المعظم، كيف يأتي رمضان بدون صوت الشيخ محمد رفعت، كيف يأتي رمضان بدون حالو يا حلو لمحمد عبد المطلب، كيف يأتي رمضان ولا تكون هناك شريهان، هي البنت التي اصبحت علامة من علامات الشهر الكريم، وكان غيابها غياب لروح رمضان عن رمضان، وعن الناس.
- المريدة
تقربت شريهان كثيرا من الله في محنتها، فالأطباء قالوا تحتاج معجزة، والله الذي يسمع ويرى منحها المعجزة، ولم تنس شريهان الله، وراحت كل يوم يلهج لسانها، ففي تغريدة كتبتها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قالت شريهان:"كنت بكتب رسايل كتير لا يعلمها غير ربي"، كانت شريهان تكتب من طرف واحد فلا متلق للرسالة ولا يعلم بها إلا هي ومن خلقها، هو الله الذي نفخ في أبيها من روحه فقعت الملائكة له ساجدين، هي بنت آدم وهو الذي سمع واستجاب لها سبحانه.
- الرجوع
بفضل من الله على المصريين كلهم رجعت شريهان، وكان في رجوعها حياة وذكرى عظيمة لشهر كريم، واستقبل الجميع عودتها بفرح لا يقل عن عودة ابن وحيد من الحرب ليجد الأم في انتظاره، رجعت شريهان وكتب العديد من رواد مواقع التواصل يكتبون لها ويتذكرون ايام شقيقها عمر خورشيد، ويدعون لها بكل شيء إلا أن تكون أجمل، فكيف تكون أجمل مما هي عليه.