صحف السعودية تطالب المجتمع الدول بإلزام إيران بسلمية برنامجها النووي
سلطت الصحف السعودية الصادرة اليوم الجمعة، على أزمة الملف النووي الإيراني وطريقة دراسة وتعامل المجتمع الدولي مع إيران بعد إعلانها منذ أيام عن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المئة.
وقالت صحيفة "الرياض" السعودية، تحت عنوان "التزامات إيران" أن ذلك الأمر أصبح أكثر وضوحاً عند إعلان طهران رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المئة، وهي خطوة متقدمة باتجاه إنتاج قنبلة نووية رغم التأكيدات الإيرانية المستمرة على أن البرنامج النووي سلمي، وهو أمر لا يمكن التسليم به عطفاً على السلوك الإيراني المزعزع لأمن واستقرار المنطقة بطريقة مباشرة وغير مباشرة.
وأكدت الصحيفة، أن البرنامج النووي الإيراني قضية شائكة، لم يتعامل معها المجتمع الدولي بصفة عامة ومجموعة (5+1) بصفة خاصة بما يكبح رغبة النظام الإيراني في الحصول على سلاح نووي.
وقالت": "مازالت هناك محادثات في فيينا على أمل التوصل إلى اتفاق يعيد واشنطن إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه إدارة ترامب، وتريد إدارة بايدن العودة إليه بشروطها، وإن كان من الملاحظ أن واشنطن اعتبرت القرار الإيراني زيادة نسبة التخصيب "استفزازياً"
كما طالبت الصحيفة المجتمع الدولي بأن يقوم بواجباته بجعل إيران تلتزم فعلياً بسلمية برنامجها النووي، ووضع ذلك البرنامج تحت رقابة صارمة لا تهاون فيها، مؤكدة أن الأمر لا يحتمل أن يمتلك النظام الإيراني قنبلة نووية تهدد الأمن والسلم العالميين.
ومن جانبها، أكدت صحيفة البلاد السعودية، أن السياسة العدوانية للنظام الإيراني وجرائم الحرب الحوثية، تمثل تحديا حقيقا للمجتمع الدولي وتستدعي وضع حد للمراوغة والابتزاز الإيراني وكف العبث بالأمن الإقليمي والدولي.
وقالت الصحيفة تحت عنوان (الخطر الحوثي الإيراني) - "إنه في الوقت الذي تواصل فيه السعودية مساعداتها الإنسانية للشعب اليمني، ودعمها للجهود الأممية لإنهاء الأزمة اليمنية، تتمادى ميليشيا الحوثي في جرائمها الإرهابية ضد المملكة بمحاولات استهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالصواريخ والطائرات المسيّرة المفخخة، وتتصدى لها الدفاعات السعودية وقوات تحالف دعم الشرعية بكفاءة عالية".
إيران تعلن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم 60%
أعلنت إيران، الأربعاء الماضي، أنها تنوي بدء إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 60% اعتبارا من الأسبوع المقبل، حسب ما ذكر مندوبها لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وسيشكل تخصيب بنسبة 60% خطوة إضافية وغير مسبوقة في عودة إيران عن الالتزامات التي قطعتها بموجب الاتفاق الدولي المبرم مع القوى الكبرى في 2015 للحد من أنشطتها النووية في وقت أرجئت فيه محادثات فيينا ليوم واحد كما أعلن دبلوماسي روسي.
وحالياً تخصب إيران اليورانيوم بـ20%، وهي نسبة أعلى بكثير من معدل 3,67% المنصوص عليه في الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني المبرم في فيينا عام 2015.
ومن شأن التخصيب بنسبة 60% أن يجعل إيران قادرة على الانتقال بسرعة إلى نسبة 90% وأكثر، وهي المعدلات المطلوبة لاستخدام هذا المعدن الخام لأغراض عسكرية، ولطالما نفت إيران عزمها على حيازة السلاح النووي، متحدثة عن محظور أخلاقي وديني.