يوسف إدريس لسارتر لم أقرا لك سوى مسرحيات الحائط ولا مفر
الكاتب بشرى عبدالمؤمن يكشف عن اللقاء الأول بين يوسف إدريس وبول سارتر
كشف كتاب "أنا يوسف إدريس" للكاتب الشاب بشرى عبد المؤمن عن اللقاء الأول الذي جمع بين أسطورة القصة العربية يوسف إدريس وهو لم يتجاوز الـ27 من عمره، مع فيلسوف الوجودية المبدع جان بول سارتر.
جاء في الكتاب أنه "في ديسمبر عام 1952 انعقد في مدينة فيننا مؤتمر الشعوب المحبة للسلام، وكانت رئاسة المؤتمر تضم كلا من: جان بول سارتر، وبابلو نيرودا ولوي أراجون، ودييجو ريفيرا، أما الوفد المصري المشارك في المؤتمر فقد ضم يوسف إدريس، وعبدالرحمن الخميسي، وعبدالرحمن الشرقاوي، وكامل البنداري والسيدتين سيزا نبراوي، وأنجي أفلاطون، وكان المؤتمر هو الرحلة الأولى ليوسف إدريس في أوروبا".
وأضاف في الكتاب: "في العام التالي كان يوسف إدريس يسير في قاعة "الكونزرت هاوس" هاوس في فيننا، ويشاهد مؤتمرا وناسا قادمين من جميع أنحاء العالم" .
وتابع بشرى في كتابه: "قرأ إدريس اسم سارترمن ضمن المشاركين في المؤتمر فطلب على سبيل المزاح من سكرتير المؤتمر أن يقابله وأعطاها اسمه بو صفه كاتبا من مصر، فوجيء إدريس بأن سارتر وافق على مقابلته.. يصف إدريس هذا شملني اضطراب عظيم وخفت، تقدم إدريس لمقابلة سارتر سارتر وقلبة يدق "الواقع بهت وخاب أملي، ولم اعتقد اأبدا أن رجلا هذا شأنه لو رأيته في أي مكان آخر لخيل إلى أنه مدرس أحياء في مدرسة اهلية مصرية، هو العظيم سارتر، ولكنني سلمت عليه وقدمت نفسي، وقال الرجل كلاما فرنسيا لم أفهم منه إلا أنه يقول أنه سارتر".
يقول إدريس: “كان يجلس إلى جوار سارتر الكاتب الروسي إليا آهرنبورج وكان يعاملاني كواحد منهم لذا دار بيننا نقاش أناقش فيها سارتر حول الوجودية بينما إيليا اهرنبورج يقوم بدور المترجم قال إدريس لسارتر: ”أنا لم أقرأ من أعمالك إلا مسرحيات الحائط ولا مفر، والأيدى القذرة، ومجموعة قصص قصيرة”.
وكان رد سارتر: "جميل جدا أن تهتمون بما لديكم؟ ماذا يقولون عنها؟ وما رأيك فيها".