«زينة المحبة».. مسلمون وأقباط يتشاركون في العادات الرمضانية (صور)
يأتي رمضان كل عام ويسارع الأقباط لمشاركة إخوانهم المسلمين في مظاهر الشهر الكريم، هذا قسيس يعلق زينة رمضان في شرفته، وهؤلاء مجموعة من الشباب يشترون فوانيس رمضان لتزيين الشارع، وهاتان فتاتان تشاركان في هدية لجيرانها في يوم يجتمع الجميع على (سفرة الوحدة الوطنية)، يأكلون ويشربون ويعيشون الأجواء الرمضانية.
أبانوب: متطوع لعمل زينة رمضان
يقول أبانوب عطية، من القليوبية، إنه منذ نعومه أظافره وهو ينتظر قدوم شهر رمضان لما يحمله من أجواء احتفالية ومحبه لجميع المصريين دون الالتفات لديانة هذا أو عقيدة ذاك، مؤكدًا أنه من أوائل الأشخاص الذين يقدمون على تعليق زينه رمضان بجمعه للأموال وأحيانًا يتحمل هو تكلفة الزينة بالكامل ومن ثم ينطلق هو وسكان الشارع والأهالي لتزيين المنطقة بالكامل.
يستكمل أبانوب حديثه بأن تعليق الزينة يشاركه فيها مسيحيين ومسلمين: "كلنا بننزل سوا الشارع، وطبعا بنكون مجمعين الفلوس ونحط من جيوبنا ونشتري ونعلق الزينة محدش بيبص ده مسيحي وبيعمل معانا ولا ده مسلم، عايشين وسط بعضنا في سلام ومحبة حقيقة".
أضاف أنه في ساعات الإفطار تحديدًا وقت أذان المغرب ينزل الشارع ومعه كمية من التمور والعصائر لتوزيعها على الصائمين على مدار شهر رمضان، لافتًا إلى أن هذا ما نشأ عليه داخل أسرته وما كان يفعله والده أيضًا.
كنافة وقطائف عماد: "زبايني من المسلمين"
يقول عماد جرجس أحد بائعي الكنافة والقطائف إنه يعمل في هذه المهنة منذ أن كان طفلاً لم يلتفت الي أنها مهنة متعلقة بشهر رمضان إلا أنه كان يعملها بحب وسعادة، لافتًا إلى أن أسعد أوقاته هى ذروة العمل قبل أذان المغرب قبل الافطار وتزاحم الصائمين عليه.
استكمل عماد أنه يقوم أحيانا بإفطار بعض زبائنه خلال تزاحمهم عليه أثناء البيع والشراء ببعض العصائر أو التمور، مؤكدًا أنه لم يكتف بعمل الكنافة والقطائف فقط، بل يقوم بتعليق الزينة مع الأطفال في الشارع والأنوار، كما يحرص كل عام على تعليق فانوس في شرفة منزله.
أوضح جرجس أنه يشارك المسلمين عادتهم الرمضانية من زينة وفوانيس وشنط رمضان وموائد وغيرها من الأجواء الاحتفالية، لافتًا إلى أن جيرانه من المسلمين من أوائل الناس الذين يقفون بجواره في الأزمات فمن الطبيعي أن يشاركهم مناسبتهم الدينية.
