وكيل «الخارجية الأمريكية» يطالب زعماء لبنان لإنهاء الأزمة السياسية
أنّب وكيل وزارة الخارجية الأمريكية ديفيد هيل، اليوم الأربعاء، زعماء لبنان لفشلهم في إنهاء الأزمة السياسية القائمة منذ شهور، وفي تشكيل حكومة جديدة تعالج الأزمة الاقتصادية التي تركت الملايين في مواجهة صعوبات متزايدة.
وجدد هيل، بعد محادثات في بيروت مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه برى، دعوات واشنطن وحلفائها للسياسيين اللبنانيين لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية المؤرقة.
وقال هيل للصحفيين "إنه تراكم عقود من سوء الإدارة والفساد وفشل الزعماء اللبنانيين في تغليب مصلحة البلد".
وأوضح هيل أن بلاده والمجتمع الدولي مستعدان للمساعدة، مستدركا: "لكن لا يمكننا فعل شيء مؤثر دون شريك لبناني".
والتقى هيل مع رئيس وزراء لبنان المكلف سعد الحريري على أن يجتمع مع الرئيس ميشال عون.
وقال هيل إنه يتعين على السياسيين اللبنانيين إبداء المرونة المطلوبة لتشكيل حكومة قادرة على القيام بإصلاح حقيقي.
وتابع هيل "هذا هو المسار الوحيد للخروج من هذه الأزمة، وهذه مجرد خطوة أولى".
ويعد هيل، ثالث أعلى مسؤول في الخارجية، يزور بيروت.
وستستمر زيارة هيل حتى 15 أبريل، ليعرب عن قلق الإدارة الأمريكية، حيال تدهور الأوضاع السياسية والاجتماعية فى الأراضى اللبنانية، وفقا لبيان وزارة الخارجية الأمريكية.
يذكر أن لبنان يواجه انهيارا ماليا حيث فقدت عملته ما يصل إلى 90% من قيمتها ومما فاقم من المعاناة الانفجار الضخم في مرفأ بيروت في أغسطس بجانب جائحة كورونا.
وفشلت الكتل السياسية اللبنانية المتنازعة في حل خلافاتها وتشكيل حكومة جديدة تحل محل الحكومة التي استقالت بعد انفجار المرفأ في العام الماضي.
فقد شهد لبنان منذ صيف 2019 انهيارا اقتصاديا فقدت خلاله الليرة اللبنانية أكثر من 85% من قيمتها.
وتخلفت الدولة في مارس 2020 عن دفع ديونها الخارجية التي تقدر بالمليارات، ثم بدأت مفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول خطة نهوض علقت لاحقا بسبب خلافات بين المفاوضين اللبنانيين حول حجم الخسائر وكيفية وضع الإصلاحات قيد التنفيذ.
كما ألحق انفجار مرفأ بيروت دمارا هائلا في المرفأ والأحياء المجاورة وأسفر عن مقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين بجروح.