«العربية للسياحة» توصى بتشجيع الحوكمة اللازمة لضمان تحول رقمي سريع للخدمات
قال شريف فتحي عطية الأمين العام للمنظمة العربية للسياحة، إن المنظمة نظمت اللقاء الثاني لسلسلة لقاءات المعرفة بعنوان التحول الرقمي للسياحة العربية "نحو سياحة عربية بينية ودولية آمنه" بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية وبمشاركة كافة المسؤولين في وزارات وهيئات السياحة بالعالم العربي بالإضافة للشركات العاملة في مجال السياحة وممثلي اتحادات الغرف السياحية بمختلف القطاعات وشركات الطيران والفنادق والخبراء والمتخصصين في مجال السياحة والعاملين بمهنة الإرشاد السياحي، حيث تم مناقشة عدة محاور من أهمها (التحول الرقمي في مجال السياحة كتغيير مستدام وليس فقط لمجابهة تحديات وباء كورونا Covid-19)، ونظرة عامة على التحول الرقمي في الصناعات المتصلة بصناعة السياحة والتحول الرقمي كمطلب أساسي للسائح مستقبلاً، ودور التسويق الإلكتروني في قطاع السياحة، وتعزيز الابتكار في جودة الخدمات السياحية المقدمة، ومقومات تنمية السياحة العربية البينية والدولية.
وأكد فتحي أنه قد تم الخروج بعدة توصيات هامة لخدمة قطاع السياحة العربي والذى يعتبر من أهم مصادر الدخل بالعالم العربي بعد البترول ومن أهمها تشجيع الحكومات العربية والقائمين على السياحة والأنشطة المرتبطة بها لوضع الحوكمة اللازمة والتشريعات والسياسات المرنة التي تضمن تحول رقمي سريع مما يجعله أسلوب حياة مشيرا بأن التعامل مع الرقمنة ظهر بشكل كبير أثناء أزمة انتشار فيروس كورونا وعجل بتقبل المجتمعات للتحول الرقمي واستخدام التطبيقات الرقمية في الحياة اليومية مؤكدا أن من أهمية تنمية وتطوير السياحة الداخلية التي أثبتت أهميتها في الأزمات وكانت ملاذ آمن للعامليين في القطاع والمستثمرين أيضا، وتشجيع أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة لكي تستثمر وتعمل في مجال تطبيقات السياحة الرقمية ويجب أن يكون هناك تشجيع من القائمين على السياحة في الدول ومن القطاع الخاص لكي يتبنى المنتجات أو الأنظمة التي يتم تطويرها عربياً، والتأكيد على جودة الخدمات السياحة وتشجيع أن يكون هناك نظام للقياس وقياس الجودة، وتشجيع المقاصد السياحية الذكية التي لديها القدرة على التسويق واستقبال السائح وتوفير كل متطلباته بطريقة رقمية حديثة.
وواصل فتحي بأنه تم دعوة المقاصد السياحية العربية لتقييم ذاتها من خلال خدماتها الرقمية المقدمة عبر معلومات صحيحة وبشكل ممنهج للسائحين عن طريق القنوات المحترفة لتشجيع السائح على السفر للمقصد السياحي واختياره، وأيضا بمرحلة اتخاذ القرار من خلال توفير أنظمة الحجز والمدفوعات اللازمة لكي يتمكن السائح من تجهيز وتنفيذ برنامجه السياحي بالكامل إلكترونيا وأخيرا أثناء مرحلة تنفيذ الرحلة فيجب توفير تطبيقات رقمية يقوم عن طريقها عليها السائح بالتنقل والذهاب للمزارات السياحية والتواصل مع السواح ومتابعتهم وحل أي مشاكل قد تطرأ لهم وبشكل محترف مما يؤدى أي ارتباط السائحين بتلك المقاصد ويكونوا مروجين لهم بشكل غير مباشر.
والجدير بالذكر أنه المتوقع أن يساهم التحول الرقمي في مجالي السياحة والطيران إلى توليد قيم مضافة قد تصل إلى 305 مليارات دولار خلال الفترة من 2020م إلى عام 2025م وتوليد فوائد غير مباشرة بقيمة 700 مليار دولار من خلال التقليل من الأثر البيئي وتعزيز السلامة والأمن، كما أن من المتوقع أن يشهد قطاع السياحة انتقالا انتقائيا للوظائف الحالية ويقابل خلق فرص عمل جديدة تعتمد على مهارات العصر الرقمي الجديد، ومن المتوقع أن يصل الإنفاق العالمي على تكنولوجيا المعلومات فيما يخص التحول الرقمي وحده بحدود 7.5 تريليون دولار.