استشهد متأثرًا بجروحه
«هآرتس» و«بتسليم» يكذبان الرواية الإسرائيلية بشأن ملابسات مقتل مواطن فلسطيني
دحضت صحيفة "هآرتس" ومنظمة حقوقية إسرائيلية، مزاعم الجيش الإسرائيلي بشأن مقتل الفلسطيني أسامة منصور في السادس من الشهر الجاري على أحد حواجزه، بزعم تنفيذ عملية دعس.
وأفادت صحيفة "هآرتس" بأن شاهدي عيان قالا لمنظمة "بتسليم" الحقوقية: إنه لم يكن هناك جنود في طريق السيارة التي كان يقودها منصور عندما أطلق الجنود عليه النار ما أدى إلى مقتله وجرح زوجته.
عملية اعدام ميداني
واستشهد منصور (42 عاما) من قرية بدو شمال غرب القدس المحتلة، لوكالة فلسطين الجديدة، متأثرًا بجروحه التي أصيب بها إثر إطلاق قوات الاحتلال النار عليه وزوجته، في عملية "إعدام ميداني"، دون أن يكون قد شكل الزوجان أي خطر على الجنود.
وقال شاهد عيان، يعيش في المنطقة وليس له أي معرفة مسبقة بعائلة منصور "إن عدة آليات عسكرية تواجدت في المنطقة وإن بعض الجنود كانوا يتجادلون بصوت عال مع سائق سيارة رباعية الدفع، ولم يكن هناك جنود أمام سيارة منصور"، ولفت إلى أن الزوجين لم يقطعا أكثر من بضعة أمتار قبل أن يفتح الجنود النار على السيارة.
بدورها، أكدت سمية زوجة منصور (42 عاما)، أنها وزوجها لم يسرعا في سيارتهما باتجاه القوات عند حاجز على الطريق، وأنهما امتثالا للأوامر، ولم يحركا السيارة إلا بعد أن سمح لهما بذلك، وهو ما أكده شاهدا العيان، وفق "هآرتس".
تحقيق من قبل الشرطة العسكرية
ووفق "هآرتس" فإنه في العادة، في حالات الهجمات المفترضة، تقوم القوات الإسرائيلية بملاحقة المركبة الهاربة للقبض على ركابها، أحياء أو أمواتا، وهو ما لم يحدث.
وقال شاهد العيان: إن السيارة اصطدمت بالحاجز على جانب الطريق عدة مرات قبل أن تتوقف على بعد 200 متر من الجنود، مضيفا أن الجنود لم يقتربوا من السيارة ولم يقوموا بتأمين المنطقة إلا بعد 15 دقيقة.
وأكدت "هآرتس" أنه لم يتم احتجاز جثة أسامة منصور ولم يتم استدعاء زوجته للاستجواب.
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي، ردا على تقرير صحيفة "هآرتس "إنه "تم فتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية في الحادث، وعند الانتهاء، سيتم تسليم نتائجه إلى النيابة العسكرية".