النيابة: شاشات المراقبة رصدت إشارات للتهدئة والتوقف لكيلو متر قبل الحادث
أعلنت النيابة العامة تفاصيل تحقيقاتها بحادث قطاري سوهاج، وتفاصيل معاينتها لأبراج المراقبة.
وكشفت النيابة، أنها أنتقلت إلى برجي مراقبة محطتي المراغة وطهطا الواقع الحادث بينهما، وشاهدت في شاشات المراقبة إضاءات السيمافورات بشريط السكة الحديدية بين المحطتين قبل وقوع الحادث، فتبينت إضاءة سيمافورين يقعان قبل موقع التصادم بنحو كيلومترٍ وثلاثمائة وعشرة أمتار، أحدهما مضيء بلون أصفر يعني وجوب تهدئة السرعة، والآخر بالقرب من محل التصادم مضيء بلون أحمر يعني لزوم التوقف، وذلك على خلاف ما زعمه مساعد سائق القطار الإسباني.
وقد عاينت النيابة العامة النقطة التي تُرى منها إضاءة السيمافور الأحمر والقطار المتوقف بشريط السكة الحديدية، وحددت بالاستعانة بخبراء هيئة المساحة المصرية وقوعها على مسافة 535 مترًا من موقع التصادم.
وأجرت النيابة من تلك النقطة 13 محاكاة لاستخدام كافة أنواع المكابح اليدوية بجرار مماثل للمستخدم بالقطار الإسباني حال سيره على سرعة تسعين كيلومترًا في الساعة، فأسفرت النتائج عن توقف الجرار في كل مرة قبل نقطة التصادم، وستعرض النيابة تلك النتائج على اللجنة الهندسية المشكلة لبحثها من الناحية الفنية واستخلاص النتائج النهائية.
وقد تلقت النيابة إفادة من كل من مدير عام صيانة البنية الأساسية، ومدير عام التشغيل على الشبكة بالهيئة القومية لسكك حديد مصر بمنطقة أسيوط، تضمنت تأكيد أن منطقة الحادث ليست من مناطق فك الارتباط التي يمكن فيها إيقاف جهاز المكابح والتحكم الآلي (ATC) بمحافظة سوهاج، وأكد مُقدما تلك الإفادة في التحقيقات أن تلك المنطقة تعمل بنظام التقاطر الكهربائي الذي يستلزم تشغيل هذا الجهاز على خلاف ما زعمه سائقا القطارين ومساعداهما.