«موكب المومياوات».. كيف تستقطب مصر ملايين السياح فى حدث واحد؟
اقترح بسام الشماع، عالم المصريات، أن تُدخل مصر نوعًا جديدًا من السياحة، على خُطى نجاحها في موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري في التحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، مُعلنًا عن أمله في أن تُصبح سياحة المواكب نمطًا جديدًا يجلب ملايين السيُاح في الحدث الواحد.
حالة الفخر التي صنعها موكب الملوك، وأقوى تغطية إعلامية للحدث، أصبحت حالة عالمية بأيادٍ مصرية، وهي ما جعلت «الشماع» يُفكر في سياحة المواكب ـ وفقما يقول لـ«الدستور» ـ لكن الأمر هُنا لن يكون حدثًا واحدًا، بل سيُصبح مستمرًا، في أماكن مختلفة.
«بدأنا بالملوك في موكب متحف التحرير إلى القومي للحضارة، لكن الأمر لن يتوقف عندهم، بل سيشمل العلماء والمرأة والرياضيين في مصر القديمة، ويُلقي الضوء على متحدي الإعاقة الذي كان لهم دور هام في هذه الحقبة التاريخية، أبرزهم الملك سبتاح، الذي أرى أنه ظُلم في تناول قصته بين ملوك الوكب، لعِظم الملوك المرافقين له؛ لكنه أيضًا له قصة عظيمة، فهو من متحدي الإعاقة، وله مقبرة رائعة من حيث الفن والألوان بوادي الملوك في الأقصر» ـ يقول الشماع.
من هُنا تبدأ الخطوة الأولى في مُقترح عالم المصريات.. «سياحة الموكب»، وتكون من الملك سبتاح، ويُطلق عليه موكب العودة إلى الديار، لنقل الجُثمان نحو مقبرته التي أوصى بدفنه فيها، كجزء من تحقيق وصايا ملوكنا القدماء، ويُنقل جثمانه بطائرة نحو الأقصر، في وقت باتت لدينا الخبرات في استخدام الغازات التي تُحافظ على المومياوات عند نقلها.
السيارات على الطراز الفرعوني، تكون في استقبال الملك عند هبوط الطائرة ـ وفق تصور عالم المصريات ـ ثم تذهب به إلى البر الشرقي، ويكون الانتقال إلى البر الغربي نحو مقبرته، عبر مراكب البردي، وسط زهور اللوتس الأزرق، والتراتيل الجنائزية، والأغاني الهيروغليفية.. تُقام جنازة مصرية قديمة بطريقة رائعة.
يرى «الشماع» أن هذا الحدث يجلب ملايين السائحين في حال إقامته بعد انتهاء أزمة كورونا، متوقعًا ألا يقل عدد الحضور في الموكب الواحد عن 5 ملايين سائج إذا جرى تنظيمه بالطريقة المناسبة، مُعربًا عن ثقته في وزير السياحة والآثار، الدكتور خالد العناني.