رغم الجائحة.. مصر تنجح في سداد ديونها داخليا وخارجيا
مر العالم أجمع خلال العام الماضي بحالة اقتصادية تعتبر الأسواء منذ الكساد الكبير في بداية القرن الماضي، بسبب الإغلاقات العامة التي صاحبت انتشار وباء كورونا (كيوفيد 19)، الأمر الذي أثر على حركة التجارة العالمية، مؤديًا إلى تراجع موارد قناة السويس أحد الروفد الأساسية لدخل الدولة من العملات الأجنبية.
وعلى الرغم من تلك الظروف الاقتصادية الصعبة، برهنت مصر على قدرتها في مواجهة كافة التحديات، والالتزام بتعهداتها الداخلية والخارجية، وهو ما أظهره الحساب الختامي للدولة عن العام المالي 2019-2020 المرتقب مناقشته داخل الجلسة العامة لمجلس النواب خلال الاجتماعات المقبلة.
وأكدت البيانات الواردة في الحساب التزام مصر بسداد كافة أقساط أعباء الديون المستحقة عليها خلال العام الماضي دون انتقاص، حيث تطابق الربط الأصلي لها في موازنة ذات العام مع المنقذ الفعلي له.
وحسب البيانات الواردة في الحساب الختامي للعام الماضي 2019-2020، بلغ إجمالي حجم الفوائد التي سددتها الدولة خلاله نحو 568 مليارا و420 مليون جنيه، بلغ حجم الفوائد الخارجية منها 42 مليارا و749 مليون جنيه، فيما بلغت الفوائد الداخلية المسددة نحو 525 مليارا و671 مليون جنيه، شملت فوائد سندات البنك المركزي، والسندات الدولارية، وفوائد أذون الخزانة العامة، وفوائد سندات الخزانة، وفوائد التغطية المؤقتة للرصيد المدين.