انتقامًا من زوجته.. مكوجي يعذب ابنه حتى الموت بالدقهلية
تجرد أب من مشاعره الإنسانية بعدما أقدم على تعذيب وحرق نجله (4 سنوات)، وألقى به أمام مستشفى المستشفى العام ولاذ بالفرار، ليخلف مأساة حقيقية لأسرته التي زوّجت ابنتهم منذ سنوات لشاب يعمل مكوجي مقيم بمركز ميت غمر.
منذ ذاك التاريخ حتى وقتنا هذا، ذاقت معه الأمرّين من ضرب وتضييق حال وإساءة معاملة وعذاب مع زوج يدمن المخدرات حسب مزاعم أسرة الزوجة، ومع هذا كانت تتنازل بحجة أنه يجب للمرأة ان تتحمل، لأن الطلاق منبوذ نتيجة موروثات وعادات بالية.
أنجبت الابنة من زوجها المكوجي أول طفل على أمل أن يتغير حاله عندما يصبح أبًا لكن زاد عدد الضحايا (أم وابنها)، وقال زكريا السعداوي، 65 عامًا والد الأم بصوت حزين ونبرة ندم: "زوجت ابنتي سهام منذ عدة سنوات على أمل أن استرها وأضمن لها حياة كريمة في كنف زوج يحميها تستظل بظله، لكنه خالف ما أقسم به في عقد القران وحالي حال أي أب ريفي كنت أهوّن على ابنتي خوفًا من كلام الناس ويتعاهد ألاّ يسئ معاملتها حتى أنجبت منه شادي.
يواصل الجد المكلوم حديثه: "فوجئت به يرفض الاعتراف به وتسجيله بسبب تعديه بالضرب على ابنتي بعد وضعها بأيام ورفضه تقديم العون لها حتى تعافيها، فجاءت هى ورضيعها لتستقر عندي لحين نظر المشكلة ومر قرابة 3 أعوام ولم تحل المشكلة وابنتي عندي وهو رافض الاعتراف بطفله حتى وصل عامه الرابع دون أن يمتلك شهادة ميلاد أو اسم في الحكومة رغم أنهم متزوجين بشروط الزواج الشرعي وبعقد رسمي أبرمه مأذون.
لم نتمكن من تسجيل الطفل واستمرت المشاكل ولجانا لكافة الحلول دون طائل حتى جاء هو وأسرته منذ شهرين وقالوا إنهم سيبدآن صفحة جديدة وأبديا نيتهم تسجيل الطفل وطلبوا اصطحابه إلى ميت غمر لقضاء الوقت معهم.
استمر الأمر إلى نحو شهر ونصف، ورفضوا تسليمه لنا أو حتى السماح برؤيته وبدأت المشادات والمناوشات الهاتفية وطلب تدخل أعيان قريتهم وحذرنا من اللجوء للجهات الأمنية، لأفاجئ منذ أيام باتصال هاتفي يخبرنا أن نجل ابنتي وجدوه ملقى أمام مستشفى ميت غمر العام في حالة لا يرثى لها مصاب بجروح وكدمات وحروق خطيرة هرعنا مسرعين لنجد الطفل في حالة إعياء شديد وبالسؤال تبين أنه مصاب بكسر في الجمجمة وكسور في بعض أنحاء جسده وقبل نقله للعناية المركزة وعند سؤاله قال "بابا اللي ضربني" فهرعنا لمركز الشرطة وحررنا محضرًا واتهمنا فيه المدعو "إيهاب السيد" 31 عامًا مكوجي بالشروع في قتل ابنه الصغير.