"تمسكنا بوطننا حتى اللحظة الأخيرة": الحوثيون يطردون ثلاث عائلات يهودية من اليمن
أفادت تقارير إعلامية أن جماعة أنصار الله الحوثيين تسببوا بهجرة العائلات اليهودية الثلاثة الأخيرة في اليمن، من منازلهم في صنعاء، وهي منطقة تسيطر عليها قوات الحوثيين المدعومة من إيران، وتوجهوا إلى وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة . وبرحيلهم تبقى في اليمن حتى الآن خمسة يهود فقط من كبار السن.
وفقا للتقرير فإن 13 فرداً من العائلات اليهودية لم يغادروا اليمن إلى إسرائيل وإنما لدولة إخرى. ومقابل هجرتهم تعهد الحوثيون بإطلاق سراح ليفي مرحافي- أحد أبناء الجالية اليهودية الذي اعتقل قبل خمسة سنوات بتهمة المساعدة بتهريب مخطوطة توراة قديمة إلى إسرائيل.
أفادت هيئة البث الرسمية "كان" أن أفراد العائلات الـ13 غادروا اليمن بسرية إلى دولة عربية أخرى وتبذل محاولات لإحضارهم إلى إسرائيل.
في مارس 2016 تم إحضار المخطوطة إلى إسرائيل مع 17 من أبناء الجالية اليمنية، واستقبلهم في حينه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والتقطت لهم صورة مع مخطوطة التوراة، هذه الصور أثارت غضب الحوثيين الذين باشروا بالتحقيق حول ذلك واعتقلوا "مرحافي"، والذي لا زال معتقلا لدى الحوثيين وتبذل الجهود لإطلاق سراحه.
وذكرت صحيفة "جويش كرونيكل" البريطانية في ذلك الوقت أن الشرطة اعتقلت "مرحبي"، وهو رجل حريدي، بعد انتشار صور للفافة على شبكة الانترنت. وقال الحوثيون إن اللفافة، التي يُعتقد أن تاريخها يعود إلى 500 عام، هي قطعة أثرية وطنية.
وبحسب التقارير فإن أحد ابناء العائلات الثلاثة صرح أنهم اجبروا على المغادرة ، وصرح :"لقد أتيح لنا خياران- البقاء، والمعاناة من الملاحقة وعدم إطلاق سراح ليفي من السجن أو المغادرة وإطلاق سراحه.
لذلك أجبرنا على المغادرة. سيذكر التاريخ بأننا كنا آخر اليهود في اليمن وأننا تمسكنا بوطننا حتى اللحظة الأخيرة". وأضاف :"رفضنا العديد من الإغراءات التي عرضت علينا حتى نغادر في فترات عديدة. ورفضنا مغادرة وطننا لكننا اليوم مجبرين".
تم جلب حوالي 49 ألف يهودي يمني إلى إسرائيل في عملية "البساط السحري" بين عامي 1949-1950.