بعد عام كورونا.. كيف أثرت الحظر على أجسامنا؟
مر 12 شهرًا كاملًا منذ بدء الحظر بسبب جائحة كورونا، ولا يزال الكثير منا يعمل من المنزل أو على طاولات المطبخ أو في غرف النوم، ولا شك أن كل هذا كان له تأثيره الجسدي والنفسي، وحاول البعض تبني إجراءات جديدة من أجل السعي لتحقيق اللياقة.
المخ
وجدت العديد من الدراسات أن أكثر من نصف البالغين وثلثي الشباب قالوا إن صحتهم العقلية قد ساءت أثناء الإغلاق، وخلص المسح إلى أن ما يقرب من ربع البالغين شعروا بأنهم وحيدين، حيث كان الملل مشكلة كبيرة لأدمغة الشباب، فنتيجة لهذه الحياة الافتراضية وضعت ضغطًا كبيرًا على أنظمة الانتباه لدينا.
العيون
إذا كنت تقضي الكثير من الوقت أمام الشاشات قبل انتشار الوباء، فإن انتقال حياتك الاجتماعية بأكملها إلى جهاز كمبيوتر محمول لا بد أن يزيد الأمور سوءًا، وهذا الأمر له تأثره على النظر، حيث البروفيسور كريس هاموند، رئيس قسم طب العيون في كينجز كوليدج لندن لصحيفة "إندبندنت" أنه على الرغم من عدم وجود دليل على أن هذا سيضر بالبصر لدى البالغين على المدى الطويل، إلا أنه يسبب مشاكل أخرى مثل جفاف العين.
ومع ذلك هناك مخاوف أكبر بشأن تأثير وقت الشاشة على الأطفال، حيث يرتبط خطر الإصابة بقصر النظر ارتباطًا وثيقًا بوقت أقل في الهواء الطلق ومزيد من الوقت على الأجهزة.
البشرة
تسبب الحظر في موجات من مشاكل الجلد المختلفة، ففي وقت مبكر كان الأطباء حريصين على التأكيد على أن الناس يجب أن يتناولون مكملات فيتامين (د) لأننا كنا نتعرض لأشعة الشمس على بشرتنا بشكل أقل من المعتاد، ثم جاءت فترة غسل اليدين المكثفة عندما عانى الكثيرون من جفاف الجلد المتشقق في أيديهم، وتحولت مخاوف البشرة الآن إلى كونها مرتبطة بالقناع، مع ارتفاع ما يسمى بحب الشباب الناجم عن زيادة ارتداء الأقنعة.