«شيلته عشان يلحق امتحانه».. أول تعليق من صاحب صورة «أصدقاء الشدة»
مسافة طويلة تفصل بين بوابة جامعة الأزهر ومبنى الامتحانات ظهر قبلها صديقان جسدا الإنسانية في أسمى معانيها، لتعيد لأذهاننا الخير الموجود داخل البشر في ظل الأزمات التي نراها يوميا، لتتناقلها منصات التواصل الاجتماعي سريعًا.
مصطفى مجدي ومحمد إبراهيم شابان من محافظة المنوفية كانا يعرفان بعضهما البعض، لكن لا تجمعهما صلة قرابة، فقط، جمعهما القدر في كلية التربية الرياضية جامعة الأزهر، فأصبحا يذهبان معًا كل يوم.
قال مجدي، لـ"الدستور":"أسرتي ربتني على مساعدة الغير، حتى لو لم أعرفه، وأنا وصديقي نعرف بعضنا منذ أول يوم في الكلية، وحتى الآن في فرقتنا الرابعة، لكننا في أقسام مختلفة".
أضاف: "فوجئت بانتشار صورتي وأنا أحمل صديقي محمد لأوصله إلى الامتحان، فهو أصيب بداية الامتحانات في حادث ثم وقع عليها في الشغل واتكسرت"، وتابع "لما رجله اتكسرت كنا متعودين نأجر عربية تاخدنا من أشمون بالمنوفية عشان توصلنا الجامعة في مدينة نصر، لكن اليوم ده العربية مجتش لظرف ما".
وواصل:"ركبنا القطر ثم سيارة إلى باب الجامعة، ولأن دخول السيارات إلى الحرم الجامعي ممنوع ونحن كنا متأخرين عن الامتحان عرضت عليه أن أحمله وأوصله إلى لجنته ثم اذهب إلى لجنتي":"لو أنا اتأخرت على امتحاني هعرف أجري، لكن هو كان مش قادر يمشي، رغم رفضه مرارًا وتكرارًا لكنني صممت وكان يشعر أنه حِمل ثقيل علىّ ويعرض على أن أتوقف، لكني رفضت وأصررت أوصل به للجنة رغم تأخري على امتحاني"، مؤكدًا أنه لم يكن يهدف أن يتم تصويره ولم يخطر بباله هذا الشىء، معبرًا عن سعادته بالتعليقات الإيجابية التي صاحبت الصورة.