في يومهم العالمي.. «الدستور» ترصد معاناة مرضى السل مع التنمر
مرض السل، هو ضمن الأمراض المصنفة عالميا من الأمراض المزمنة والتي يصعب الشفاء منها أو يكون غير ممكن، بجانب أنه يعتبر من الأمراض المعدية، ويؤثر على الرئتين بشكل رئيسي، ولكونه من الأمراض الخطيرة خصصت منظمات الصحة العالمية يوم ٢٤ مارس للتوعية به.
ولكونه من الأمراض التي تنتقل عبر رذاذ السعال والعطس فيشكل قلقا كبيرا بالنسبة للجميع ما يعرض المصابين به للنفور من قبل الباقية، ولذلك رصدت "الدستور" معاناة مرضى السل مع الخوف من التعامل معهم.
قال والد الطفل مروان فوزي أحد مصابي مرض السل إن أبنه محروم من حياته الطبيعية، وفسّر: "ابنى بقا مريض نفسي جنب مرضه بالسل"، هكذا وصف والد الطفل مروان حالة ابنه بعد خوف أهالي زملائه وجيرانه بقريته من تعامل أبنائهم معه بسبب هوسهم تجاه العدوى منه بالرغم من إماكنيتها الضعيفة، وأوضح أن الأطباء شرحوا له أنه إذا كنت بالقرب من شخص مصاب، أو استنشقت البكتيريا التي أطلقها في الهواء، فلا يزال يكون هناك فرصة للهروب من مرض السل، فليس كل من يتنفس البكتيريا سيصاب بالسل.
وأضاف أنه يظل في دوامة شرح إن مرض السل لا يعتبر من الأمراض التي تنتقل بسهولة، حيث أن العدوى يمكن أن تحدث عمومًا من الاحتكاك المباشر مع أشخاص مصابين بالمرض لفترة طويلة من الزمن وليس من قريب من أبنه، وكذلك فيعتبر الازدحام والاكتظاظ في المنزل أو في مكان العمل أحد الطرق التي يمكن أن ينتقل عن طريقها المرض، ولكن اي مكان مفتوح لا يسهل عملية انتقال المرض.
◄ كمامة من قبل حقبة كورون
"من قبل الكورونا وانا عايشة حياتي بالكمامة وده كان بيشكل مصدر قلق الناس"، تعانى مروة السيد الفتاة العشرينية من مرض السل معنويا ونفسيا وليس جسديا فقط وذلك بسبب خوف المحيطين بها منها، حيث أنها كانت تعتاد على ارتداء الكمامة منذ أعوام كثيرة، فكان الأمر يستدعي الكثير للتساؤل حول السبب.
وأكدت أنه من كان يعرف حقيقة مرضها يقلل التعامل معها بشكل كبير وهناك من انقطعوا عنها بالفعل وقالت، "فقدت شغلى وخطيبي وحياتي كلها بقت مدمرة".
◄ النحافة والسل
بينما نحافة أمنية فاروق المرأة الثلاثينية كانت مصدر معاناة بالنسبة لها، حيث اعتاد الكثير على فكرة ارتباط النحافة بمرض السل، وهذا ما كان يجعلها تتعرض للتنمر من قبل الاغلبية سواء في حياتها اليومية او بالمواصلات العامة.
"بشوف التنمر من القريب والغريب"، شكل التنمر بالنسبة لأمنية عادة يومية تتعرض لها من قبل الأغلبية سواء في حياتها الخاصة أو اثناء التعامل مع الأخرين عم تحركها بينهم، وتمنت بضرورة نشر توعية عن طريق أطباء ومتخصصين يستطيع خلالها العانة التفرقة بين المرضى وتعريف المجتمع بأن انتقال العدوى ليس بالسهل.
وأكدت على أن بعض المصابين بالسل لا يعانون من مرض السل النشط، حيث أنه تكون إصابتهم كامنة وقد تظل كذلك طوال حياتهم، ولا تسبب أي أعراض، كما أن هناك العديد من المعلومات حول المرض والاختلاف بين المصابين وهذا ما يجب توعية الشعوب به في ظل تخصيص يوم عالمي لمرضى السل.