«صالون إدراك».. مبادرة «منة الله» لنشر الثقافة بين الأطفال
كغيرها من الفتيات قررت تأسيس حياتها مع زوج وانتقلت بالفعل معه للعيش بمنطقة 15 مايو، بعد انتهائها من الدراسة بكلية التجارة والحقوق، تلك هي منة الله مصطفى التي قررت أن تغير من شكل مدينتها الجديدة لشغفها القديم بالقراءة ونشر الثقافة.
وقالت منة الله لـ«الدستور» إنها لاحظت عدم توفر منافذ ثقافية أو مكتبات أو فعاليات داخل مدينة 15 مايو ما جعلها تفكر في تنظيم مبادرة للأنشظة الثقافية والرياضية لمختلف الفئات العمرية منذ عامين، واندرجت تحت مسمى «صالون إدراك الثقافي» كأول مجتمع ثقافي داخل منطقة 15 مايو، وخلال هذه الفترة استطاعت أن تحقق العديد من النجاحات.
وأكدت أنها استخدمت في البداية السوشيال ميديا لنشر ثقافة القراءة وأهميتها لدى الجميع، إضافة إلى نشرها لكتاب يساعد على التحفيز والتشويق للقراءة، وعليه بدأت في تنفيذ مبادرتها من خلال أصدقائها المقربين في مدينة 15 مايو، واتسع نشاطها وبدأت تجمع أطفال المدينة للمشاركة في نادي إدراك الثقافي لأدب الناشئة التي عملت على إنشائه.
«فكرة الصالون هو مناقشة كتاب بين المجموعة الموجودة»، وقالت إن الفكرة تتمثل في جلب كتاب وصاحبه لمناقشته مع الأطفال بطريقة مبسطة وسلسة، وهذا ما لاقى استحسان الكثير من الآباء والأمهات بالمنطققة، كما أن الصالون ساعد الأطفال على تجنب قضاء وقت طويل أمام الهاتف والألعاب متجهين نحو القراءة.
وكان لإقبال الأطفال الكبير على المبادرة تشجيع لمنة الله على التوسع في فكرتها حيث أضافت لها حكايات عن الآلات الموسيقية بغرض التعرف عليها من خلال استضافة بعض الفنانين والموسيقيين لحثهم على أهمية الفن والتمييز بين العزف الفني المميز من غيره.
«الفعاليات الخاصة بالصالون وصلت كمان لمحافظات تانية»، كما أن فكرتها انتشرت ببعض المحافظات الأخرى بعد نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما أنها قدمت العديد من الكتب والروايات للأطفال ولبعض الأماكن العامة كمستشفي 15 مايو التي ماداتها بعدد كبير من الكتب والروايات التي تم تجميعها عن طريق التبرعات من الأفراد أو دور نشر.
وفي أخر حديثها تمنت أن تحقق حلمها في أن يصبح صالون إدراك الثقافي مركزا كبيرا للثقافة بمختلف أنواعها ليس في منطقتها التي بدأت بها فقط بل خارجها أيضا لحس الاطفال على مدى اهمية الثقافة وتنشأتهم قادرين على الادراة والقيادة والتعامل بثقافة واحترام حيث ينشرون الايجابية بين الجميع.