أفغانستان ترد على تحذيرات واشنطن: قواتنا قادرة على الحماية
ردت الخارجية الأفغانية، اليوم الأحد، على تحذيرات وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأسبوع الماضي، من مخاطر انسحاب القوات الأميركية من البلاد، مع اقتراب موعد الأول من مايو.
واعتبر وزير داخلية أفغانستان أن القوات الأمنية باتت قادرة على حماية البلاد، حسبما أفادت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية.
وقال مسعود أندرابي: «إن قواتنا أثبتت لعناصر طالبان أنهم غير قادرين على كسب أراض جديدة».
كما أضاف في رد على الرسالة شديدة اللهجة التي وجهها بلينكن إلى الرئيس الأفغاني أشرف غني: "قادرون على حماية البلاد إذا انسحبت القوات الأميركية".
وتابع: «قوات الأمن الأفغانية قادرة بشكل كامل على الدفاع عن العاصمة والمدن والأراضي التي تتواجد فيها"، مشددا على أنها أثبتت لطالبان هذا العام أنها لن تكون قادرة على كسب الأراضي.
إلا أنه حذر في الوقت عينه من انسحاب متسرع للولايات المتحدة، قائلًا إن علاقات طالبان بالقاعدة لا تزال قائمة، والانسحاب قد يفاقم جهود مكافحة الإرهاب.
يأتي هذا الموقف على وقع أزمة قد تلوح في الأفق، مع اقتراب موعد الأول من مايو لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وفي الوقت الذي تراجع فيه الولايات المتحدة تعهداتها العسكرية.
ففي خطاب إلى الرئيس الأفغاني، في وقت سابق من الشهر الجاري، أعطى وزير الخارجية الأميركي دفعة جديدة لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة، وطلب من تركيا استضافة اجتماع على مستوى عال "للجانبين خلال الأسابيع المقبلة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق سلام".
وعلى الرغم من تنبيهه من إمكانية توسع طالبان، كتب إلى القادة الأفغان يقول، حسبما نقلت رويترز، إن الولايات المتحدة "تبحث الانسحاب الكامل للقوات بحلول الأول من مايو، كما تبحث خيارات أخرى أيضًا".
وأمس السبت، أعلنت الحكومة الأفغانية أنها ستشارك خلال الأسابيع المقبلة في مؤتمري سلام منفصلين، أحدهما تدعمه الولايات المتحدة والآخر ترعاه روسيا.. وقال مسئولون إنه من المقرر عقد المؤتمر المدعوم من روسيا يوم الخميس المقبل، 18 مارس، بينما سيعقد المؤتمر الآخر الذي ترعاه الولايات المتحدة في تركيا الشهر القادم.