مع اقتراب الانتخابات.. انتقادات كبيرة تطال الرئيس الإيراني حسن روحاني
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في إيران في يونيو المقبل، لا يزال الرئيس حسن روحاني يتعرض لانتقادات عدة من قبل مؤسسات رسمية كبرى في البلاد.
ووجهت العديد من السهام إلى روحاني، لا سيما على خلفية الملف النووي واستعداده للتفاوض مع الغرب، فضلًا عن الاتفاق المؤقت الذي أبرمه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما دفع المرشد الإيراني علي خامنئي، إلى إعادة ضبط الإيقاع، والتأكيد على ضرورة رص الصفوف الداخلية، من أجل الاستعداد للاستحقاقات الخارجية.
وفي جديد تلك الانتقادات، التي تظهر انقساما داخليا جليا حول ملفات حيوية بالنسبة لإيران، دعا محمود واعظي، رئيس مكتب روحاني، علي شمخاني، سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي، إلى "التنسيق مع رئيس هذا المجلس (حسن روحاني) كما في السابق".
كما انتقد مقابلة شمخاني الأخيرة، قائلًا إنه في ظل "ظروف الحرب الاقتصادية يجب تهدئة الأجواء وتجنب المشاكل"، بحسب ما نقلت شبكة إيران انترناشيونال.
يشار إلى أنه بناءُ على الدستور الإيراني يعتبر رئيس الجمهورية هو الرئيس العام للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، ولكن في الأشهر الأخيرة وردت تقارير حول نشوب خلاف بينه وبين شمخاني، سكرتير المجلس المذكور حول قضايا مختلفة.
وكان شمخاني، وفق لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) قبل أيام أن "هناك انتقادات جدية حول تنفيذ خطة زيادة سعر البنزين في نوفمبر 2019"، كما انتقد سياسات الحكومة معتبرا أنها كانت غير فعالة ومتقاعسة، مضيفًا أن الحكومة "ستنجح في حال بيع النفط واستيراد السلع".
إلى ذلك، انتقد بعض المسؤولين الحكوميين، قائلًا إن هؤلاء "يمررون خططهم بالتغريدات بدلًا من التركيز على أداء واجباتهم وقضاء الوقت الكافي والفعال".
يذكر أنه خلال أحداث نوفمبر 2019، أدى ارتفاع أسعار البنزين إلى احتجاجات شعبية واسعة في عدة مدن، سرعان ما امتدت إلى كافة المناطق والمحافظات في البلاد وتحولت إلى احتجاجات ضد النظام والمرشد.