ما هى أهمية كتاب «المستاغوجيا» في صلوات تقديس زيت «البهجة»
يتضمن طقس صلوات تقديس زَيْتَيِّ الميرون والغاليلاون، والذي يصليه قداسة البابا تواضروس الثاني وأعضاء المجمع المقدس حاليًا في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، طقوس فريدة لا تُصلَى سوى في تقديس الميرون، من بينها طقس الدورة التي جرت داخل الهيكل والتي حمل خلالها قداسة البابا كتاب المستاغوجيا أي (تعليم الإيمان) وطاف به ثلاث مرات ومعه عدد من أحبار الكنيسة.
وقال قداسة البابا في شرحه لطقس الدورة "سوف نقوم بعمل دورة داخل الهيكل ومعنا كتاب المستاغوجيا (تعليم الإيمان)، واقرأ لكم بدايته "هذه الكلمة جاءت في النص القبطي وهي تعني مدخل أو تعليم إلى فهم الأسرار وهى التعاليم العبادية التي كانت تمنحها الكنيسة للمعمدين الجدد في أسبوع عيد الفصح وهى تتعلق بشرح أسرار العضوية للكنيسة أي المعمودية والميرون والأفخارستيا"، ولذلك هذا الكتاب الذي يستخدم في طقس تقديس الميرون المقدس والغاليلون وهو كتاب تعليم الإيمان وهذا النص قبطي بحيري مع ترجمة له بالعربية من المخطوط رقم ٨٠٨ بمكتبة الدار البطريركية الأرثوذكسية بالقاهرة ويتم نشره بمناسبة عمل الميرون المقدس في هذا العام".
وأضاف البابا: "نضع هذا الكتاب بداخل اللفافة ونلف به في الهيكل، وكان المعروف قديمًا أنه في أسابيع الصوم المقدس يحضر المنضمون حديثًا للكنيسة حتى يوم أحد التناصير (المولود أعمى) وكانوا ينالوا المعمودية فكانوا يسلموهم هذه التعاليم الموجودة في الكتاب باعتبارها تعاليم الإيمان الجديد الذي سيعيشون فيه، وهو طقس وحيد يتم فقط في طقس تقديس الميرون، وهو كتاب لشرح الإيمان ومدخل للأسرار التي تمنح المعمودية والميرون والأفخارستيا.".