رؤساء أجهزة مكافحة المخدرات يوصون برفع مستوى التعاون مع الجهات البحثية
أوصى المشاركون في المؤتمر العربي الرابع والثلاثون لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات برفع مستوى التعاون مع المؤسسات والجهات العلمية والأكاديمية والبحثية، الوطنية والعربية، وتزويدها بالبيانات والمعلومات الضرورية بشأن المخدرات.
جاء ذلك خلال اختتام المؤتمر العربي الرابع والثلاثون لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات أعماله بإصدار عدد من التوصيات الهامة الرامية إلى تعزيز علاقات التعاون والتنسيق الأمني العربي في مواجهة آفة المخدرات والمؤثرات العقلية والحد من تداعياتها السلبية في المنطقة العربية.
ودعا المؤتمر-الذي عقد في نطاق الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب عبر الدائرة التلفزيونية-الدول الأعضاء إلى إيلاء مزيد من الاهتمام لمكافحة الزراعات غير المشروعة للمحاصيل المخدرة، وعدم السماح بتناميها أو انتقال عدواها لمناطق أخرى، وتعزيز ورفع مستوى الاهتمام ببرامج التنمية البديلة في المناطق المتأثرة بها، وحثها على مزيد الاستفادة من جميع أشكال الدعم المادي والتقني التي تقدمها الدول والهيئات والوكالات المانحة في إطار مكافحة المخدرات على المستوى العربي، وخاصةً في مجال علاج المدمنين وتأهيلهم وتوفير الرعاية اللاحقة لهم.
كما دعا إلى رفع مستوى التعاون مع المؤسسات والجهات العلمية والأكاديمية والبحثية، الوطنية والعربية، وتزويدها بالبيانات والمعلومات الضرورية بشأن المخدرات، كمّيًا ونوعيًا، بهدف دراستها وتحليلها وصولًا إلى أساليب وطرق أكثر فعالية في التصدي لها ومكافحتها، والى توحيد مواقفها من القضايا المطروحة في اللقاءات الدولية المتعلقة بالمخدرات والمؤثرات العقلية، واكد المؤتمر على أهمية إنشاء مراكز الاندماج الوطنية متعددة الوكالات، لتكون أداة مهمّة وفاعلة في تبادل المعلومات التي من شأنها المساعدة في مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والسلائف.
ودعا المؤتمر الدول الأعضاء الى تفعيل التوعية الشاملة بخطورة المخدرات وتوجيهها الى كل شرائح المجتمع، سعيا إلى خفض الطلب عليها، واستثمار شبكات التواصل الاجتماعي في هذا الشأن.
كما دعا الأمانة العامة إلى إعداد تصور لحملة نموذجية في هذا المجال في ضوء مرئيات الدول الأعضاء وتعميمها على الدول العربية للاسترشاد بها، وتفعيل وتطوير دور الإرشاد الاجتماعي والخدمة المجتمعية في المؤسسات المهنية لمساعدة اليد العاملة على حلّ مشاكلها الاجتماعية وتخطي الإخفاقات المهنية، لتجنيبها اللجوء إلى تعاطي المواد المخدرة والوقوع في الإدمان، وتوفير المزيد من الفرص لإشراك اليد العاملة - خاصة الشباب - بصورة أكثر فعالية في الجهود المبذولة بهدف الوقاية من المخدرات وتحسين الصحة وتمكين الشباب عن طريق تبنّي المبادرات الشبابية ودعمها.
وقد أحيلت توصيات المؤتمر إلى الأمانة العامة تمهيدًا لرفعها إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب، للنظر في اعتمادها.
وكان المؤتمر قد انطلق أمس في نطاق الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب عبر الدائرة التلفزيونية، وذلك بمشاركة رؤساء أجهزة مكافحة المخدرات في وزارات الداخلية العربية، فضلا عن جامعة الدول العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية – الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب)، مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الأنتربول"، مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الوكالة الأوروبية لحرس الحدود وخفر السواحل (فرونتكس)، مركز حماية الدولي للتدريب، مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.