خبير يوضح المسؤولية الجنائية عن ألعاب الموت وتحدي «الوشاح الأزرق»
قال الدكتور وليد وهبة، الخبير القانوني، بعد انتشار الألعاب التي تؤثر على المراهقين وتصرفاتهم السلبية التي اكتسبوها نتيجة العزلة الاجتماعية، وتفضيل الحياة الافتراضية وغياب التوجيه الأسرى انتشرت ألعاب إلكترونية، التي أصبحت تسيطر على المراهقين وتجرهم إلى الاكتئاب والاستسلام لهذه الألعاب لكي تؤدى بهم إلى الانتحار.
و أضاف الخبير القانوني من هذه الألعاب لعبة "الحوت الأزرق" التي انتشرت منذ وقت ليس ببعيد والتي تم حظر تداولها، وتم تجديد ذات الفكرة عن طريق برنامج تطبيقي واسع الاستخدام "تيك توك"، وذلك عن طريق سيدة إيطالية قامت بنشر تحدى يشبه محاولة انتحار ودعت الشباب إلى تنفيذه، وبالفعل قد كان مما أدى إلى وفاة العديد من الشباب حول العالم.
و تابع " وهبة" أن هذا يثير مسئولية جنائية من ناحيتين الناحية الأولى دولية خاصة بالسيدة التي نشرت التحدي للحث على الاعتداء على الحياة البشرية ومحاولة الانتحار والتشجيع على القيام به، وهذه جريمة يعاقب عليها القانون الجنائي الدولي ويجرمها المجلس الأوروبي في قانون الانتحار الصادر في 1961 والذي يجرم الشروع أو التحريض على الانتحار.
أما الشق الثاني وهو القانون المصري، حيث إن القانون المصري يجرم التحريض على الانتحار باعتبارها أفعال تبث روح التشاؤم والانهزام في نفوس المصريين، كما أنها تحسن وتبسط فكرة الانتحار أو الموت وكأنها أمر بسيط يحق لأي شخص بكل بساطة أن يفكر في الموت أو الانتحار، وهو ما يكون معاقب عليه قانونًا طبقا لنص المادة 177 من قانون العقوبات، لقيام المحرض بتحسين أمر يعد جناية في القانون، وهو التحريض على الانتحار.
وتابع "وهبة" كما يجب محاسبة كل من يبث أخبارًا أو شائعات من شأنها بث روح الإحباط والتشاؤم لدى المصريين، حتى نحد بقدر الإمكان من هذه الظاهرة الغريبة.